شطاري-متابعة
أعلنت المؤسسة المغربية للعلوم والابتكار والبحث العلمي المتقدم، عن تصميم جهاز لفرز العينات السلبية لكوفيد-19، وذلك بشكل آني وبدون اللجوء لمواد كاشفة في ظرف زمني لا يتعدى الـ20 ثانية.
وأوضح بلاغ للمؤسسة، أن هذا الجهاز المحمول وصغير الحجم الذي شرع مركز أبحاث الإلكترونيات الدقيقة في تطويره منذ بداية الأزمة الصحية العالمية بسبب فيروس كوفيد-19، يتمتع بالعديد من المزايا، بما في ذلك عدم اللجوء إلى استعمال المواد الكاشفة أو تحضير خاص من أجل القيام بعملية الفحص، وكذا ميزة الحصول على النتيجة في أقل من 20 ثانية.
وكشفت المؤسسة، في البلاغ ذاته، أن هذا الجهاز الإلكتروني يعتمد على تقنية التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء التي تعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي المدمجة، والتي جعلت من الممكن الكشف عن عدم وجود فيروس كوفيد-19 في عينة من البلعوم الأنفي.
وأضاف المصدر ذاته، أنه بمجرد تطوير هذا الجهاز بمركز أبحاث الإلكترونيات الدقيقة التابع للمؤسسة، بناء على عينات مقدمة من طرف المستشفى العسكري بالرباط ومعهد باستور بالدار البيضاء، قامت هذه الأخيرة بتسجيل براءة اختراعها خلال شهر شتنبر 2020، بعدها تم تقديم الجهاز للمصادقة عليه من طرف مختبر البحث والتحليل الطبي التابع لقوات الدرك الملكي.
وأكدت المؤسسة أن الجهاز خضع لتقييم شمل 585 عينة، حيث كشف عن حساسية بنسبة 94 في المائة، وخصوصية بنسبة 70 في المائة، حسب تقرير التحقق والتقييم لجهاز “Rapid Covid-19 IR” الذي أنجزه خبراء المختبر.
وأوضحت المؤسسة أنه تم الشروع في استعمال الجهاز خلال الشهرين الماضيين في مواقع مجموعة (أزورا)، الفاعل الاقتصادي الرائد في المجال الزراعي، حيث مكن من فحص موظفيه على أساس يومي من أجل ضمان الأمن الصحي في جميع مواقعه وضمان استمرار نشاطه.
وتهدف المؤسسة المغربية للعلوم والابتكار والبحث العلمي المتقدم، يضيف البلاغ، إلى تعزيز وتنمية أقطاب البحث والتطوير العلمي في المغرب لتلبية حاجيات البلاد في ميدان التقنيات المتقدمة، لاسيما في قطاع البيولوجيا الطبية، مسلحة في ذلك بالإرادة والطموح لدعم الابتكار بجدية، لما فيه خدمة النسيج الاقتصادي والصناعي الوطني، وبالتالي المساهمة في أمن الطاقة والغذاء والصحة بالمملكة.
وكشفت المؤسسة التي تتوفر على موارد بشرية مؤهلة وعلى أحدث المعدات المتطورة في ميدان التكنولوجيا الحديثة، أنها تمكنت حتى الآن، من تسجيل ما يناهز 190 براءة اختراع ذات امتدادات على المستوى الإقليمي والإفريقي، ونشر حوالي 700 مقالة علمية على صفحات مجلات ذات صيت عالمي، وتنفيذ أكثر من مائة مشروع، تم إنجازها مع الصناعيين الوطنيين والأجانب، مما يدل على مدى نضج قدراتها في البحث العلمي والبحث التطبيقي.