شطاري-متابعة
أمام ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19؛ تعرف أقسام الإنعاش في مختلف المستشفيات المغربية ضغطا كبيرا.
وفي هذا السياق، كشف عادل عوين، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن “أسرة الإنعاش حاليا ليست متوفرة، في أكبر مستشفيات المغرب، إلا بعد وفاة أو شفاء من يشغرها”.
وأوضح النقابي ذاته، عبر تدوينة له بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن “الأطقم الصحية المتواجدة حاليا تعاني الأمرين، بسبب النقص الحاد، الذي سببته العطل الإدارية التي استفادت منها البقية، والإصابات المتوالية للعاملين الحاليين بمصالح كوڤيد، (سلك بلي كاين) ستسبب أزمة كبيرة”.
وأضاف عادل عوين أن “الممرضات والممرضين الجدد هم الذين يتعرضون للضغط الأكبر، ويجتازون محنة لا توصف”، لافتا الانتباه إلى أنه بالنسبة للمصابين لمن يتواجدون حاليا بمصالح الإنعاش، هم من فئة سنية شبابية ولا يعانون من أية أمراض سابقة، وهو أمر مخالف تماما للمراحل السابقة من الإصابات”.
وشدد المتحدث نفسه، على أنه “لا أحد يهتم بالموضوع، إلا إن كان أحد أفراد العائلة مصاب، ولن يجد سريرا في الإنعاش”، مبرزا، أن “الوضع ليس عاديا، والإجراءات التي تتخذ يتم النظر إليها بشكل مريب، لأنها لا تظهر للناس سبب اتخاذها”.
وبدوره، صرح جمال الدين الكوهن، رئيس الفيدرالية الوطنية لأطباء التخدير والإنعاش، أثناء حديث سابق مع “اليوم 24″، بأن الوضعية مقلقة ليس فقط في مدينة الدار البيضاء، بل في المغرب ككل، مشيرا إلى أن الأرقام، التي تعلن عنها، وزارة الصحة، حول عدد الإصابات بهذا الفيروس، تعبر عن نفسها.
وسجل المتحدث نفسه أن نسبة المصابين غير الملقحين بالفيروس المتحور، الذين وصلوا إلى أقسام الإنعاش، تقدر بـ80 في المائة، بينما 20 في المائة فقط، الذين استفادوا من التلقيح المضاد لكورونا داخل أقسام الإنعاش
ولفت المتحدث نفسه الانتباه إلى أن أسرة الإنعاش في مختلف المستشفيات المغربية مليئة بالمصابين، من فئة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 35 إلى 50 سنة، فضلا عن المصابين الكبار في السن.
وشدد على أن أقسام الإنعاش، سواء على مستوى جهة الدار البيضاء-سطات، أو في مختلف الجهات وطنيا تعرف ضغطا جراء استقبال المصابين، سواء في القطاع العام، أو الخاص، أو العسكري، أيضا.