شطاري-بوجدور:
في سابقة هي الأولى من نوعها؛ وفي تحد واضح لقرار وزير الداخلية الأخير؛ الذي منع بموجبه كل التجمعات الانتخابية تفاديا لوقوع مزيد من الكوارث الصحية خلال أزمة كورونا؛ قام رجل الأعمال ومرشح حزب الحمامة ببوجدور لانتخابات الجهة “حسن الدرهم” بنصب خيمة كبيرة مقابل مقر عمالة الإقليم.
واستنكر عديد المتتبعين للشأن السياسي ببوجدور ما أقدم عليه المعني بالأمر، حيث لم يمتثل لقرار “لفتيت”، وهو الأمر الذي من شأنه أن يخلق شنآنا بين مختلف الفرقاء السياسيين بالإقليم، ويضرب في عمق تكافئ الفرص بين المرشحين من مختلف المشارب السياسية.
خطوة “الدرهم” غير محسوبة العواقب من شأنها أن تلقي بظلالها سلبا على سياسة “القبضة من حديد” التي باشرتها السلطات المحلية ببوجدور منذ بدايات انتشار الوباء، حيث نجحت في تخطي الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد بأقل الخسائر؛ لكن قرار “الدرهم” قبيل ساعات من إعلان بداية الحملة الانتخابية؛ من شأنه أن ينسف كل هذه المجهودات.
وفي سياق متصل، علمت “شطاري” أن أعدادا من مناصري الدرهم تعرضوا للخيانة -على حد وصفهم- بمجرد مغادرته سفينة الاتحاد الاشتراكي متجها إلى حزب الحمامة، حيث كانوا يأملون أن يخلق الحدث بالاقليم ليدافع عن مصالح الساكنة؛ في وقت اختار الهرولة نحو مصالحه الشخصية، ضاربا عرض الحائط كل الشعارات التي قدم من أجلها إلى إقليم التحدي.
تخلي “الدرهم” عن مناصريه ببوجدور، عجل بدعمهم مرشحين آخرين لأحزاب مغمورة..