شطاري-العيون:
انطلقت الحملة الإنتخابية بشكل رسمي، مميطة اللثام عن كفاءات حزب الإستقلال المرشحة لخوض غمار الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، وبرز اسم سيدي حمدي ولد الرشيد الرشيد وكيلا للائحة الحزب بجهة العيون الساقية الحمراء، وهي سانحة لبسط المنجزات المحققة من طرف الرجل طيلة الفترة الانتدابية 2015/2021، والتي كانت حافلة بالأوراش الكبرى، التي غيرت واقع الحال على مستوى الجهة، ومختلف المجالس المنتخبة والجماعات الترابية الواقعة بنفوذها الترابي .
لقد شكل مجلس جهة العيون الإستثناء على مستوى الجهات الجنوبية بالصحراء، من خلال التناغم الذي طبع عمل المجلس طيلة الست سنوات الماضية، معززا بالروح المبادرة للرئيس، بتقديم تصورات ورؤى ثورية للنهوض بالأوضاع الإجتماعية والإقتصادية بالمنطقة، والتي كانت في حالات عديدة تحوز ترحيب وتصويت المعارضة قبل الأغلبية، بحكم أنها تقارب مختلف القضايا والإشكالات التي لها تماس مباشر بالواقع المعاش للساكنة، إلى جانب نجاحه اللافت في بلورة جملة من المشاريع التنموية الكبرى، التي عكف على تنزيلها برؤية شمولية تروم النهوض بالواقع التنموي للجهة، فضلا عن تدخلاته العديدة على المستوى المركزي، والتي كان لها الأثر الواضح في حلحلة العديد من الملفات الحارقة في مختلف المجالات على مستوى الجهة.
سيدي حمدي ولد الرشيد سمات رجل دولة في المنافحة عن القضية الوطنية دوليا:
لقد تشرف رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء سيدي حمدي ولد الرشيد بإلقاء الكلمة باسم المنتخبين، ونيابة عن الساكنة، أمام أنظار السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله خلال الزيارة التاريخية التي قام بها إلى العيون سنة 2015، بالتزامن والذكرى الأربعين لعيد المسيرة الخضراء المظفرة، وذلك في التفاتة تعكس الثقة والمكانة التي يحظى بها ولد الرشيد في أوساط ساكنة الجهات الجنوبية ومنتخبيها.
كما تميزت الولاية الإنتدابية لرئيس مجلس الجهة، بمشاركته الفاعلة في المفاوضات التي احتضنتها جنيف السويسرية تحت إشراف الأمم المتحدة سنة 2018 و2019، وذلك بصفته أحد الممثلين البارزين لساكنة الأقاليم الجنوبية، وهي المشاركة التي كانت مؤثرة، حيث رافع وبكل قوة خلال هذه المفاوضات، عن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل النزاع، فولد الرشيد العضو بالمجلس الملكي الإستشاري للشؤون الصحراوية، شارك وبكل فعالية إلى جانب باقي أعضاء المجلس، في الذود عن هذا المقترح الإيجابي والبناء، وذلك قبل تقديمه بشكل رسمي من قبل المغرب إلى الأمم المتحدة سنة 2007، باعتباره الحل الوحيد الكفيل بإنهاء هذا النزاع الإقليمي.
كما لم يفوت رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء فرصة استقبالاته المتعددة والمكثفة للعديد من الوفود الأجنبية التي تمثل عددا من الدول الشقيقة والصديقة، لوضع ضيوفه في صورة الأوضاع بالأقاليم الجنوبية، وما تتميز به من استقرار وتنمية على مختلف الأصعدة، داحضا كل الإشاعات المغرضة التي تروج من قبل خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
بالإضافة إلى حضوره البارز في مراسيم افتتاح قنصليات العديد من الدول الإفريقية والعربية، التي كانت أحد أبرز تجليات الإنتصارات الديبلوماسية التي حققها المغرب خلال السنوات الأخيرة، والتي توجت بقرار الولايات المتحدة الأمريكية القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء، وبسيادة المملكة على الأقاليم الجنوبية.
فولد الرشيد الذي ينتمي إلى أسرة وطنية عريقة، لطالما عرفت بوطنيتها الصادقة وتعلقها بأهداب العرش العلوي المجيد، ودفاعها المستميت عن قضايا الوطن ومصالح المواطنين، يعتبر شخصية مشبعة بالقيم الوطنية، فقد ظل حاضرا وبكل قوة في كل المحطات السياسية والدبلوماسية التي تهم الدفاع عن القضية الوطنية الأولى للمغرب، مدافعا شرسا عن مصالح المملكة، أمام كبار الشخصيات الدولية من سفراء وديبلوماسيين، وممثلي الدول والمنظمات غير الحكومية.
رئيس جهة العيون وتنزيل النموذج التنموي بجهة العيون:
على الرغم من أن الجهات الجنوبية الثلاث استفادت على غرار باقي جهات المملكة من الدعم الذي خصصته الدولة، في إطار المشروع التنموي الموقع أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس بالعيون سنة 2015، إلا أن سيدي حمدي ولد الرشيد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، كان الوحيد الذي تمكن في ظرف وجيز، من الوفاء بالتزاماته في إطار الشراكات التي تربطه بعدة قطاعات ومؤسسات عمومية، ولا زالت عجلة تنزيل المشاريع والأوراش التنموية تسير بذات الوتيرة المتسارعة، وهو ما كان محل إشادة من رئيس الحكومة ومختلف القطاعات الحكومية، التي جمعتها اتفاقيات شراكة مع المجلس الجهوي للعيون، حيث كان الوفاء ببنود ومضامين تلك الإتفاقيات وبشكل آني ومثالي، عاملا محفزا لتوقيع اتفاقيات شراكات جديدة نظير الثقة التي نجح رئيس الجهة في مراكمتها مع المصالح المركزية لمختلف الوزارات والقطاعات الحكومية، مقدما بذلك نموذجا يحتذى للمسؤول المدرك للمسؤوليات الملقاة على عاتقه، السياسي الغيور على ساكنة الجهة والملم بأدق التفاصيل لاحتياجات المنطقة، الأمر الذي أهله لكسب مختلف الرهانات التنموية، باصما على ولاية انتدابية ناجحة بكافة المستويات، وعلى مختلف الأصعدة.
لقد شكل سيدي حمدي ولد الرشيد حالة فريدة في التسيير والتدبير على المستوى الوطني، مقدما صورة تشرف الصحراء كما حزب الإستقلال، حيث تبرز الحنكة السياسية والكاريزما القيادية لرئيس جهة العيون الساقية الحمراء، من خلال نجاحه الباهر في إدارة دفة مجلسها وتحقيق الإنسجام المطلوب لضمان سيرورة عمله، والتنزيل السلس لكافة المشاريع والأوراش التمنوية المبرمجة، وذلك من خلال مقاربة تشاركية اعتمدها كنهج لا محيد عنه، والتي أثمرت كل الإنجازات المحققة، فيكفي أن نعرف بأن نسبة إنجاز الأوراش والمشاريع المرتبطة بالنموذج التنموي تجاوزت 85 في المئة، ونجاح المجلس في الوفاء بالتزاماته وتعبئة الموارد المالية لتنزيل الرؤية الملكية الخاصة بالأقاليم الجنوبية على مستوى جهة العيون، في ظرف وجيز لم يتعدى الثلاث سنوات، لندرك مدى الإلتزام والجدية التي تطبع رئاسة هذا المجلس، وحرصها على الوفاء التام بالتزاماتها أمام عاهل البلاد والساكنة، والرامية لجعل جهة العيون قاطرة وصل وقطب اقتصادي يربط جسور التواصل والتوغل الإقتصادي للمملكة بالعمق الإفريقي .
جدية والتزام يظهر جليا من خلال الجهود والتدخلات العديدة لسيدي حمدي ولد الرشيد، والتي ساهمت في إيجاد حلول عاجلة وآنية لعدد من المشاكل والإنشغالات المطروحة، وحلحلة العديد من الملفات الشائكة، ولعل الخطوط الجوية العديدة التي باتت تربط الجهة بعدة مدن بشمال المملكة، خير شاهد على هذه التدخلات النوعية والموفقة، حيث سيسجل التاريخ للرجل، أنه حقق قصب السبق في فك العزلة عن الجهة، وحل مشكلة النقل الجوي من خلاله انفتاحه على منطقة الشينغن، وتوقيعه على اتفاقيات شراكة رائدة مع الخطوط الجوية الملكية، وهي مشكلة لطالما أرقت الساكنة والفاعلين الإقتصاديين بالجهة، بسبب بعد المسافة بين مدن الجهة ومدن شمال المملكة، والتي توجت باحتضان عاصمة الجهة لمحطة جوية تربط كبرى حواضر الصحراء، بالرباط والدار البيضاء ومراكش وأكادير، بالاضافة لخطوط دولية تربط العيون بجزر الكناري، ومختلف العواصم الأوربية.
رؤية مجلس جهة العيون للتكريس للعدالة المجالية والنهوض بالعالم القروي:
تماهيا واستراتيجيته الرامية إلى تحقيق تنمية شاملة مرتكزة على تحقيق العدالة الإجتماعية والمجالية، وذلك في سياق تنزيل مخططه الجهوي للتنمية، أولى المجلس الجهوي لجهة العيون الساقية الحمراء، اهتماما بالغًا وعناية خاصة بالعالم القروي، وذلك في إطار رؤية تروم تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، تشمل كافة المجالات، وتغطي المجال الترابي للجهة، مشاريع هامة بميزانيات ضخمة، شملت قطاعات حيوية بمختلف أقاليم الجهة، تندرج في إطار برنامج الحد من الفوارق الإجتماعية والمجالية بالعالم القروي، الذي يعد أحد أهم البرامج المندمجة ضمن برنامج عمل مجلس الجهة، والذي يهدف إلى تقليص الفوارق الإجتماعية والترابية بالوسط القروي، وتحسين الظروف الملائمة للعيش، من خلال العديد من المشاريع والبرامج التنموية الكبرى، وفق مقاربة مندمجة ومتكاملة، يروم من خلالها المجلس تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، تضع الجهة في مصاف الأقطاب الإقتصادية الصاعدة، وتضمن العيش الكريم لكافة ساكنتها.
لقد عمد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء سيدي حمدي ولد الرشيد، على وصل الليل بالنهار للنهوض بالعالم القروي، مجهودات توجت بربط عديد الجماعات القروية بالمجال الحضري من خلال تعبيد مئات الكيلومترات بالمغلف الخام، إلى جانب تعزيز المنظومة الصحية بتشييد عديد المراكز الصحية بكل من جماعة الدشيرة وجماعة بوكراع وجماعة الحكونية، هذا بالإضافة إلى دعم المنظومة التربوية بها، سواء من خلال تزويد المؤسسات العمومية بحافلات نقل للمتمدرسين، أو من خلال دعم الأكاديمية الجهوية لإنشاء المدارس والإعداديات بتلك المناطق النائية.
مقاربات خلاقة في التدبير الرشيد أبدع رئيس جهة في تنزيلها خدمة لتكريس وتثبيت التوازنات الكبرى على جميع المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، ويبقى قرار المشرف على التدبير الجهوي بتسخير كل الإمكانيات لجعل العنصر البشري في صلب الطفرة التنموية التي عرفتها جهة العيون، من خلال فتح آفاق التكوين لأبناء المنطقة، من خلال عقد شراكة مع جامعة محمد السادس للأطباء لتكوين 20 طبيبا، وشراكات دولية ووطنية لتخريج 50 مهندسا من ساكنة الجهة، من أهم المنجزات التي ستظل الساكنة تحفظها للرجل، الذي سيسجل التاريخ أنه بصم على ولاية انتدابية ناجحة بكل المقاييس، كان عنوانها البارز هو الوفاء بكل الإلتزامات وكل الوعود التي قطعها أمام من وضعوا فيه ثقتهم، لقيادة قاطرة تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بالجهة، وتحسين ظروف عيش ساكنتها.