شطاري-متابعة
بعد شهر من تعيينه مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، يواصل ستيفان دي ميستورا، لقاءاته بالدول المعنية بهذا النزاع، قبل إعلانه عن العودة لسلسلة الموائد المستديرة التي ينتظر أن تجمع الأطراف.
وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل أبلاريس، إن لقاء جمعه بستيفان دي ميستورا على هامش أشغال المنتدى الدولي السابع “حوارات البحر المتوسط” الذي انعقد نهاية الأسبوع في إسبانيا.
وبحديثه عن هذا اللقاء، جدد ألباريس موقف إسبانيا الداعم لإطلاق حوار، والتزامها من موقعها بدعمه ودعم جهوده في المنطقة.
ستيفان دي ميستورا، الدبلوماسي الإيطالي السويدي، الذي تسلم حديثا مهامه مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، بعد تصويت مجلس الأمن على قراره الجديد حول الصحراء، كان قد بدأ بلقاء دبلوماسيين إماراتيين في نيويورك، ثم ممثلين عن الجبهة الانفصالية.
دي ميستورا لم يلتق بعد بأي مسؤول مغربي، فيما عبر المغرب عن موقفه على لسان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قبل أيام قليلة، إذ قال، إن “المغرب أخذ وقته حول دي ميستورا، وكانت له تساؤلات، واليوم يقول إنه سيتعامل معه في إطار محددات القرار الأممي الأخير، والشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن”.
ووجه بوريطة رسالة واضحة إلى المسؤول الأممي الجديد، مفادها أن قضية الصحراء المغربية “ليست قضية للتساهل بالنسبة إلى المغرب، وليست مجالا للترضيات”، محذرا من أي تجاوز بالقول: “نحرص أن لا يتجاوز أحد الخطوط الحمراء”.
دي ميستورا أمامه مهمة غير سهلة، إذ أن الجارة الشرقية الجزائر استبقت تقلده لمهامه، بالإعلان عن عدم موافقتها أن تكون طرفا في الموائد المستديرة، واتهامها لمجلس الأمن بالتحيز، بالإضافة إلى إعلان جبهة البوليزاريو عزمها عدم العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
ويخلف المبعوث الجديد، الذي يتمتع “بخبرة أكثر من أربعين سنة في الدبلوماسية والشؤون السياسية”، بحسب ما جاء في بيان للأمم المتحدة، الرئيس الألماني الأسبق، هورست كولر، الذي استقال في ماي 2019 لأسباب صحية.