شطاري-متابعة
بعد أيام من زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غيتس للمغرب، والتي توجت بتوقيع اتفاق ثنائي للتعاون العسكري، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن طلب المغرب لمساعدة إسرائيلية لشراء طائرات “إف 35” من الولايات المتحدة.
وقال موقع “ماكو” الإسرائيلي: “إلى جانب شراء المغرب أسلحة من إسرائيل في إطار توثيق العلاقات بين الجانبين، فإن الرباط توجهت إلى إسرائيل بطلب ممارسة ضغوطات على الولايات المتحدة لتبيع لها طائرات شبح من طراز F-35”.
بحسب التقارير، فإن هذا الموضوع استعرض خلال زيارة وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس إلى المملكة كطلب شخصي من الملك. وبحسب “ماكو” فإن المغرب حاليا في مرحلة يقوم بها بتعزيز قدراته الأمنية بشكل كبير وواسع، وتشمل العملية شراء أسلحة بمليارات الدولارات لتحديث الجيش الذي يواجه عددا من التحديات الأمنية.
وذكر التقرير أنه بموجب تقارير أجنبية، فإن ضباطا استخباراتيين في المغرب قالوا إن الجزائر تنوي قريبا إشعال الأوضاع على الحدود المشتركة، ولمواجهة هذه التحديات الأمنية، فإن المملكة في خضم عملية شراء ضخمة من إسرائيل تشمل طائرات بدون طيار وأنظمة مختلفة. وأضاف التقرير أن المملكة منذ فترة طويلة تسعى إلى شراء طائرات الشبح من الولايات المتحدة، وحاليا تأمل أن تساعد العلاقات مع إسرائيل على إبرام الصفقة.
والمغرب، كان كذلك قد عقد صفقة تسليح جديدة مع شركة “رايثيون” الأمريكية خاصة بصناعة محركات من نوع “F100-PW-229” لفائدة الطائرات المغربية الحربية، مثل مقاتلات F16، ومن المتوقع أن يحصل المغرب على هذه المحركات في أفق سنة 2025.
وإضافة إلى ذلك، فقد تسلم المغرب، في منتصف شتنبر الماضي، طلبية أولى من الطائرات التركية المقاتلة بدون طيار من طراز “بيرقدار تي بي 2”، كما تحدثت تقارير حديثة عن تفاوضه للحصول على مروحيات من شركة “إيرباص” الفرنسية.
وكانت الرباط قد طلبت، في أبريل 13 طائرة من هذا الطراز، في إطار مسلسل تطوير، وتجديد ترسانة القوات المسلحة الملكية، حتى تكون على أعلى درجات الحداثة والكفاءة والجاهزية لمواجهة كافة الأخطار.
يذكر أن سعي المغرب إلى الحصول على معدات عسكرية حديثة، تزايد الحديث عنه في الصحافة الدولية، أخيرا، بالتزامن مع تزايد التوتر مع الجزائر، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على كامل أراضي الصحراء.
ويرى محللون عسكريون أن المغرب استطاع تحديث ترسانته الحربية خلال السنوات الأخيرة الماضية، ما جعله من ضمن القوى العسكرية القوية في المنطقة، كما أنه عزز من جاهزية جيشه، وإشعاعه الدولي، عن طريق الشراكات العسكرية الكبيرة، التي أبرمها في السنوات الأخيرة، على رأسها الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتوج سنويا باحتضانه لمناورات الأسد الإفريقي.