شطاري-متابعة:
قالت الجزائر إن عودة سفيرها إلى مدريد مرهونة بتقديم الحكومة الإسبانية “توضيحات مسبقة” بشأن الأسباب التي جعلتها تغير موقفها من قضية الصحراء وتدعم مقترح المملكة للحكم الذاتي.
وأوضح المبعوث الجزائري الخاص إلى بلدان المغرب الكبير، عمار بلاني، أن عودة السفير الجزائري إلى مدريد “سيتقرر سياديا من قبل السلطات الجزائرية في إطار إيضاحات مسبقة وصريحة لإعادة بناء الثقة المتضررة بشكل خطير على أسس واضحة ومتوقعة ومطابقة للقانون الدولي”.
وأكد بلاني، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية، أن الأمر ليس مسألة “غضب مؤقت للجزائر” سيزول مع مرور الوقت.
وأتى تصريح المسؤول الجزائري بعد إعراب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام متفرقة، عن أمله في أن يتمكن “من حل هذه المشكلة الدبلوماسية خلال فترة زمنية قصيرة” وأن تتمكن بلاده “من الحفاظ على علاقة إيجابية واستراتيجية مع المغرب والجزائر”.
وفي بيان مشترك صدر في ختام مباحثات بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، اعترفت إسبانيا، “بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه”.
وورد في البيان الذي صدر في 7 أبريل الجاري “وفي هذا الإطار، تعتبر إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع”.
وفي 18 مارس المنصرم، بعث رئيس الحكومة الإسبانية رسالة إلى العاهل المغربي أكد فيها أنه “يدرك أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”، معلنا أن بلاده تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قٌدمت سنة 2007، بأنها “أكثر أساس جدي وواقع وذي مصداقية” لحل النزاع.