شطاري-الصحيفة:
قدّم النعم ميارة الذي يرأس مجلس المستشارين المغربي شكره إلى جمهورية سان مارينو على الدعم الذي تقدمه لبرلمان البحر الأبيض المتوسط الذي يرأسه ميارة بعد انتخابه على رأس هذا البرلمان بالإجماع منذ شهور.
وأعرب ميارة في كلمة موجهة إلى حاكمي الجمهورية، أديلي تونيني وأليساندرو سكارانو، عن امتنانه لسان مارينو لـ”كرم الضيافة لمركز الدراسات الدولية التابع لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، الذي احتضن أكثر من عشرين باحثا منذ افتتاحه في ديسمبر 2022″.
كما عبّر النعم ميارة على آمله أن “تكون جمهورية سان مارينو قد استفادت من تواجد برلمان البحر الأبيض المتوسط على أراضيها”، مضيفا في هذا السياق قائلا “وأود أن أشكر، باسم برلمان البحر الأبيض المتوسط، جمهورية سان مارينو، على عزمها احتضان مركز فكري Think tank متخصص في الأنشطة الاستراتيجية، والذي سينشأ تحت رعاية برلمان البحر الأبيض المتوسط”.
وزاد ميارة في كلمته قائلا “كما أود أن أشكركم على الدعم الذي قدمته سان مارينو إلى برلمان البحر الأبيض المتوسط لبدء عملية الحصول على صفة مراقب لدى الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وفي هذا الصدد، سيكون من المفيد إذا استمر العمل بين أمانة برلمان البحر الأبيض المتوسط ووفد سان مارينو لدى الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حتى يتمكن برلمان البحر الأبيض المتوسط من اقتراح ترشيحه في الاجتماع المقبل للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا المزمع عقده أواخر يونيو، بفانكوفر. ”
فيما يخص أحد المواضيع الراهنة وذات الأهمية الكبيرة بالنسبة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، وهي مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، قال ميارة “أود أن أهنئ معالي السيدة أديلي تونيني على عزيمتها كمقررة خاصة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط حول الجريمة البيئية.”
وأبرز ميارة كيف كرس برلمان البحر الأبيض المتوسط الكثير من الاهتمام والجهود لمنع ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية. مشيرا إلى أن وفد سان مارينو نفسه شارك العام الماضي في مؤتمر برلمان البحر الأبيض المتوسط حول المساهمة البرلمانية في مراجعة اتفاقية باليرمو، وتدخل بكلمة مثيرة للاهتمام بشكل خاص حول مكافحة التسلل الإجرامي في المؤسسات العامة وظاهرة “رجال القش”.
في هذا الصدد، قال ميارة بأن برلمان البحر الأبيض المتوسط “رحب بالقرار الأخير الذي اتخذه برلمان سان مارينو لإعطاء دفعة أكبر لتآزر جميع أجهزة الدولة في مكافحة تسلل المنظمات الإجرامية، وكذلك لإنشاء مجموعات عمل محددة وتنفيذ تدابير تشريعية لتعزيز الوقاية والضوابط في القطاعات التي تعتبر حساسة.ويمكن للحكومة والبرلمان في سان مارينو الاعتماد على دعم برلمان البحر الأبيض المتوسط غير المشروط في هذه المجالات.”
وفيما يخص الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، سيستضيف المغرب مرة أخرى هذا الأخرى المنتدى الاقتصادي الثاني لمنظمة برلمان البحر الأبيض المتوسط في مراكش. ستركز هذه النسخة الثانية من المنتدى على الطاقات المتجددة وريادة الأعمال، وفق كلمة ميارة.
وفي هذا الصدد، دعا ميارة حاكمي سان مارينو للمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد، من حيث المبدأ، في منتصف دجنبر.
وفي نفس الكلمة، قال رئيس مجلس المستشارين المغربية بأن برلمان البحر الأبيضا المتوسط “يدرك ويثمن جهود سان مارينو لاعتماد تقنيات توفير الطاقة وتحديد الإجراءات لتعزيز التنمية المستدامة على المستويين الوطني والجهوي. ويرحب برلمان البحر الأبيض المتوسط بالدور الذي لعبته سان مارينو، ولا سيما التزام الوزير Boeri، داخل اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة، بالترويج لاعتماد “مبادئ التصميم والعمارة الحضرية المستدامة والشاملة”، أو إعلان سان مارينو.”
وأشار ميارة بأنه بالإضافة إلى ذلك، سينظم برلمان البحر الأبيض المتوسط قريبًا ندوة حول تقنيات الابتكار والشركات الناشئة وأدوات التكنولوجيا المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة في حدث “نحن نصنع المستقبل” القادم، الذي سيعقد في Rimini في الفترة من 14 إلى 16 يونيو 2023، والذي يهدف إلى أن يصبح أكبر حدث ابتكار في العالم. في نفس اليوم، سننظم يومًا مفتوحًا لمركز الدراسات الدولية في سان مارينو للمشاركين في الحدث، الذين يرغبون في الحصول على نظرة ثاقبة عن عمل منظمة دولية وبيئتها متعددة الثقافات.
سيمثل حدث Rimini مرحلة وسيطة قبل المنتدى الاقتصادي الثاني لبرلمان البحر الأبيض المتوسط في مراكش، والذي سيركز هذا العام على انتقال الطاقة وريادة الأعمال وتقنيات الابتكار في خدمة الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في عملية التنمية والانتقال الأخضر.
وختم المسؤول المغربي حلمته بالقول، بأنه “في نوفمبر المقبل، ستتاح لي الفرصة للمساهمة في الدورة رفيعة المستوى للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP 28، بصفتي رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط. سأكون سعيدًا لتلقي البيانات المتعلقة بتجربة سان مارينو في الحد من الوقود الأحفوري وتعزيز “الضمير البيئي” من أجل مجتمع قادر على إيجاد حلول لتغير المناخ وحماية البيئة.”