شطاري-متابعة:
يبدو أن المغرب وافق أخيرا، على عودة ديفيد غوفرين إلى منصبه على رأس مكتب الاتصال الاسرائيلي في الرباط، بحسب ما أكده السفير الذي خلفه مؤقتاً على رأس المكتب شاي كوهين، بإعلانه انتهاء مهمته ومغادرته المغرب وعودة سلفه.
وجاء ذلك، في إعلان كتبه الدبلوماسي الإسرائيلي شاي كوهين وعمّمه في تغريدة نشرها عبر صفحته على تويتر، قال فيها إنه أنهى اليوم مهمته بالمغرب، موردا “وأود ان انتهز الفرصة لمشاركة عبارات شكر معكم بعد أربع أشهر كرئيس مكتب الإتصال الاسرائيلي بالرباط. كنت جد فخور خلال هذه الأشهر بإنجازاتنا الثنائية والتطورات الايجابية التي نشهدها يوما بعد يوم في جميع المجالات”.
وخصّ كوهين المغاربة، بشكر محفوظ، نظير ترحيبهم به “وفتحهم قلوبهم وأبواب مملكتهم الرائعة، حيث قضيت أربعة أشهر رائعة ومثيرة للاهتمام وانني متأكد من العلاقات بين بلدينا سوف تتطور اكثر واكثر” بحسب الدبلوماسي الإسرائيلي مضيفا: “العلاقات بين المغرب وإسرائيل حديثة للغاية، فقط سنتين ونصف بعد الاتفاق الثلاثي مع الولايات المتحدة، والمساهمة في تكوينها وتطويرها كانت بالنسبة لي تحديًا كبيرًا”.
وشدّد المسؤول الإسرائيلي، على أن المغرب يحظى بمكانة جد مهمة لدى دولة إسرائيل “ليس فقط بالنسبة للعلاقات الثنائية بيننا ولوجود تاريخ وتراث يهودي بالمملكة وإنما أيضًا نظرا لموقع المملكة الجيوسياسي والفرص الواضحة المتاحة من أجل التعاون لصالح المنطقة بأكملها” على حد تعبيره.
تأتي مغادرة كوهين للرباط، بعد مضي شهر واحد فقط، على إعلانه أيضا عودة غوفرين لمواصلة مهمته على رأس مكتب الاتصال في المغرب حتى عام 2024 بعد إغلاق التحقيق معه في “شبهات تحرش جنسي وفساد مالي”، دون تقديم تفاصيل إضافية، وهو ما يعني أن الحكومة المغربية قبلت بعودة المسؤول الدبلوماسي السابق واستمرار عمله على رأس المكتب، الذي جرى افتتاحه مطلع عام 2021 بعد استئناف البلدين علاقاتهما الدبلوماسية، في إطار اتفاق ثلاثي تضمّن أيضا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الصحراء المغربية.
واستدعت الخارجية الإسرائيلية غوفرين في شتنبر الماضي، على خلفية اتهامات له باستغلال نساء والتحرّش جنسياً بهنّ، وارتكاب جرائم ضد الحشمة، وكذا ارتكاب مخالفات مالية واختلاسات، وهي كلها اتهامات نفاها الدبلوماسي الإسرائيلي في رسالة أعدّها محاميه.
وأكد غوفرين في رسالته التي وجهها محاميه إلى الخارجية الإسرائيلية بعد انطلاق الاتهامات ضده، بأنها اتهامات كيدية صادرة عن الضابط المسؤول عن أمن المكتب ران مازويانيم، والذي سبق أن فُصل عن عمله بعد خلافات مع الدبلوماسي الذي سبق لتل أبيب أن منحته صفة سفير.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قد كشفت عن مضامين الرسالة التي بعثها المحامي درور ماتيتياهو، إلى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشفيز، بخصوص هذا الموضوع، مبرزة أن “مصدر كل الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة هو شخص ضُبط متورطا في قضايا فساد والآن يعمل بدافع الكراهية والرغبة في الانتقام في محاولة للإضرار بالسفير”.