شطاري-متابعة:
تعرف النخب بالأقاليم الجنوبية لا سيما منها السياسية ركودا مما تسبب في نقص الفعالية والإبتكار في الترافع عن القضايا الحيوية للمغرب خاصة قضية الوحدة الترابية والتي تحتاج لنخب ذات كفاءة عالية قادرة على الدفاع عن قضيتنا الأولى في منظمة الأمم المتحدة وهيئاها والبرلمان الأوروبي والإتحاد الإفريقي وجميع المنظمات الإقليمية.
وتزخر الأقاليم الجنوبية بجيل جديد يمكنه أن يستلم المشعل من الرعيل الأول، إذ يتوفر هذا الجيل على قوة اقتراحية تمكنه من الترافع الناعم عن جميع مقدسات البلاد في المحافل الدولية نظرا لجودة التكوين الأكاديمي الذي تلقاه هذا الجيل في المدرسة العمومية المغربية والمعاهد العليا، كما أن لهم خبرة في الميدان كل حسب تخصصه.
فالشاب ابن مدينة بوجدور محمد المصطفى خيا المنتمي لقبيلة الأنصار أولاد تيدرارين نموذج حي لهاته الكفاءات؛ وهو الحاصل على دبلوم مهندس دولة زراعي من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة تخصص الهندسة البحرية وتربية الأحياء المائية، والإطار العالي بالمكتب الوطني للصيد، ساهم من جانبه طيلة سنوات إلى حدود اليوم في الدفاع عن المكتسبات التي أحرزها المغرب في الشق الحقوقي بالأقاليم الجنوبية في مجلس حقوق الإنسان بجنيف؛ وذلك من خلال تأسيسه لمركز تفكير يسمى مركز الساحل للدراسات والتحليل الإستراتيجي ببوجدور حيث يقوم بالتفاعل مع الآليات الأممية لحقوق الإنسان وكذا المؤسسات الوطنية والقطاعات الحكومية التي تعنى بتعزيز وحماية حقوق الإنسان وتطويرها، كما يقوم هذا المركز بإنتاج أوراق سياسات من أجل تجويد خدمات الفاعل الحكومي وكذا تحليل الأحداث الدولية والوطنية عبر إصدار أوراق تقدير موقف وتحذيرات سياسية،إضافة إلى المساهمة في الترافع المدني عن قضية الوحدة الترابية وطنيا ودوليا.
وعقد عدة إجتماعات مع فرق عمل أممية كل حسب تخصصه للذوذ عن مكتسبات المغرب الحقوقية والتقدم المحرز على مستوى الممارسة الإتفاقية لحقوق الإنسان وترافع لدى فرق المقررين الأمميين المعنيين بالإفتحاص حول قضايا حقوقية متنوعة.
فهذا الشاب الطموح نموذج لكل الطاقات الشبابية بأقاليمنا الجنوبية المسترجعة، فإلى جانب تكوينه التقني فهو يحضر سنته الأخيرة في الدكتوراه في العلوم السياسية وحاصل على إجازة في القانون العام باللغة الفرنسية وماستر متخصص في حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وماستر في المالية العامة والضرائب.
