um6p
ندوة في نواكشوط حول دور المغرب وموريتانيا في تنمية وأمن واستقرار منطقة الساحل

ندوة في نواكشوط حول دور المغرب وموريتانيا في تنمية وأمن واستقرار منطقة الساحل

شطاري خاص16 فبراير 2025آخر تحديث : الأحد 16 فبراير 2025 - 2:36 مساءً

شطاري-متابعة:

سلط مختصون في مجالات الأمن والتنمية والهجرة، مساء أمس السبت بنواكشوط، الضوء على الأدوار الممكنة والمنوطة بالمغرب وموريتانيا في تنمية وأمن واستقرار منطقة الساحل.

وانطلق الخبراء المشاركون في ندوة حول موضوع “الهجرة والأمن والتنمية في منطقة الساحل، أي دور لموريتانيا والمغرب؟”، في تحليلاتهم من معطى أساسي يتمثل في أن موقعي البلدين والخصائص التي يتميز بها كل منهما، وتفعيل التكامل الاقتصادي والرقي بالشراكة بينهما إلى المستوى الاستراتيجي، كلها عوامل تنعكس بشكل إيجابي على تنميتهما وتنمية المنطقة بأكملها.

وفي هذا السياق توقف الخبير الجيو- استراتيجي والأمني المغربي، الشرقاوي الروداني، في مداخلته خلال اللقاء المنظم بمبادرة من المرصد الأطلسي الساحلي للهجرة والمجتمعات (موريتانيا)، عند مجموعة من المحددات الاستراتيجية المرتبطة بالأمن والاستقرار والتنمية بالمنطقة، ومنها الاستراتيجية العمودية – الأفقية التي وضعها المغرب، منذ سنوات، والمتمثلة في النموذج التنموي الجديد لأقاليمه الجنوبية التي أصبحت اليوم حزاما اقتصاديا وتنمويا منفتحا على موريتانيا.

وكنموذج للمشاريع الاستراتيجية المهيلكة التي أثمرتها الرؤية الملكية في المغرب والتي امتد أثرها الاقتصادي ليشمل بلدان غرب وشمال إفريقيا، ذكر الشرقاوي اللبنات الأساسية المرتبطة باللوجستيك بمنطقة الكركرات، والمشروع الجيو – استراتيجي المتمثل في المبادرة الأطلسية، وأنبوب الغاز الذي يربط بين المغرب ونيجيريا عبر موريتانيا.

وأبرز أن هذا الخط الطاقي سيمكن من التغلب على مجموعة من المشاكل المرتبطة بالتنمية بالمنطقة، حيث سيوفر، على سبيل المثال، مقومات النجاح للفلاحة الإفريقية على اعتبار أن الطاقة مهمة جدا في تطور وتكيف الفلاحة بإفريقيا وخاصة في منطقة الساحل وجنوب الصحراء وموريتانيا.

وعرج على مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يكتسي بعدا استراتيجيا واقتصاديا متوقعا أن يكون هذا الميناء إلى جانب ميناء نواذيبو أحد الركائز الأساسية في تنمية وانفتاح اقتصاد دول غرب إفريقيا ودول الساحل الإفريقي وجنوب الصحراء على اقتصاديات العالم، لا سيما وأن المغرب أضحى، اليوم، لاعبا محوريا في معادلة جنوب – جنوب.

وخلص إلى أن هناك تحولات وتطورات ستجعل من التنمية أسا ورافعة للاندماج داخل القارة الإفريقية، معتبرا أن المغرب وموريتانيا قادران، اليوم، على صياغة استراتيجية مشتركة وموحدة من أجل الاندماج في المنطقة والقارة الإفريقية بشكل عام .

أما الإعلامي الإسباني الخبير في الشؤون المغاربية، خافير فيرنانديز أريباس، فيرى أن هناك ترابطا بين المغرب وموريتانيا وإسبانيا من النواحي الأمنية والتنموية، مشددا على دور هذه البلدان في رفع تحدي التنمية و الهجرة غير الشرعية.

وبعد أن أشار إلى التحديات التي يواجهها النظام الدولي في ظل المتغيرات والمستجدات الحالية التي تستقطب اهتمام الغرب أكد الخبير الاسباني أن المحيط الأطلسي أضحى نقطة مركزية في التجارة الدولية .

وأوضح أن ميناء الداخلة الأطلسي سيكشل قاطرة للتنمية الاقتصادية بالنسبة للقارة الإفريقية، هذا فضلا عن مبادرة المغرب المتعلقة بالمحيط الأطلسي، والتي ستفتح آفاقا جديدة مع بلدان الساحل مستشهدا في هذا السياق بنموذج ميناء طنجة المتوسط، الذي تتعامل معه كل الموانئ الإسبانية اليوم، باعتباره مشروعا استراتيجيا ضخما.

من جهته ركز الإعلامي والخبير الأمني الموريتاني، عبد الله الشيخ جدو، في مداخلته على أهمية منطقة الساحل الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية والأمنية بالنسبة لأوروبا وعلى مختلف التحديات التي تزخر بها المنطقة لاسيما الهجرة وانعدام الأمن وضعف التنمية.

وكان رئيس المرصد الأطلسي الساحلي للهجرة والمجتمعات، محمد الأمين خطاري، قد أكد في مستهل الندوة، التي حضرتها شخصيات من عوالم الإعلام والسياسة والدبلوماسية، ومنها سفير المغرب بموريتانيا، حميد شبار، أن الهدف من تنظيم اللقاء هو محاولة تقديم رؤية واضحة حول تحديات مشتركة تعرفها المنطقة وذلك من أجل مساعدة أصحاب القرار في رسم السياسات المستقبلية للمنطقة.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري خاص