تجري مفاوضات بين المغرب والأمم المتحدة حول عودة قوات المينورسو الى مدن الصحراء، بينما أجرت قيادة البوليساريو مباحثات مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة كيم بولدوك وطاقمها العسكري حول التطورات الأخيرة.
وكان قرار مجلس الأمن 2285/2016 قد نص على ضرورة عودة الشق المدني للمينورسو الى الصحراء بعدما كان قد طردهم المغرب خلال شهر مارس الماضي في أعقاب التوتر الذي حدث مع الأمين العان بان كيمون لاستعماله كلمة “الاحتلال” في وصف تواجد المغرب في الصحراء.
ويجري المغرب مفاوضات مع الأمم المتحدة حول عودة المينورسو، حيث لم يعارض قرار مجلس الأمن 2285. لكن هناك تحفظات من طرف الرباط، وفق المعلومات التي حصلت عليها ألف بوست، وتشير الى رغبة المغرب تقليص عدد أفراد البعثة المدنية للمينورسو.
وكالعادة، يلتزم المغرب الصمت في هذا الملف ولا يقدم معطيات للرأي العام المغربي ووسائل الاعلام، وهذا الصمت هو الذي يجعل المغاربة يتفاجؤون بتطورات تكون سلبية في بعض الأحيان، ومنها الموقف الأمريكي من الصحراء. وكان الرأي العام المغربي يعتقد في دعم واشنطن لمغربية الصحراء، وفجأة اتهم الملك محمد السادس الإدارة الأمريكية بالتآمر على وحدة البلاد.
ومقابل الصمت المغربي، تعلن جبهة البوليساريو في وسائل إعلامها باجتماع جمع يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري المنسق الصحراوي مع المينورسو أمحمد خداد مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة كيم بولدوك وطاقمها العسكري.
وتؤكد الجبهة أن اللقاء جرى بطلب منها من أجل منح المينورسو الحق في إعادة دراسة تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء. ويأتي موقف الجبهة بناء على ما تعتبره تأييد مجلس الأمن للإستفتاء بعدما نص في القرار على ضرورة استعادة البعثة كامل صلاحياتها.
وفي ظل كل هذه التطورات، يبعث بان كيمون رسالة الى زعيم الجبهة محمد عبد العزيز رسالة شكر الى زعيم الجبهة يشكره فيها على ما لقيه من ترحاب وإطلاعه على الوضع الحقيقي في تندوف. والرسالة مكتوبة بنوع من التعاطف، الأمر الذي سيزيد من شكوك المغرب في انحياز المسؤول الأممي الأول في موقفه من نزاع الصحراء.