المستقبل الصحراوي:
أجمعت الامانة على مرشحها لخلافة الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز،طيب اللّٰه ثراه،على راس السلطة في الدولة و الجبهة وهو مامعناه ان موضوع ” الخلافة” قد حُسِم “ادبيا”ونهائيا ولم يبقى الا”الترسيم”الشكلي و البروتوكولي!!! ترشيح الامانة لأحد أعضائها”إستباقيا” سابقة خطيرة في تاريخ الحركة وانتهاك صارخ لحزمة النصوص و القوانين التي تنظم و تؤطر عملية إختيار الرئيس و كيفية إختياره فهي تنزل بسقف التمثيل الشعبي و الجماهيري الى حضيض الفلكلور الفج !!! إقدام الامانة على هكذا خطوة رغم جرأتها و عدم شرعيتها يُراد بنا أن نفهم منه مايلي:
1-أنَ ترشيحها لاحد أعضائها للمنصب”رسميا”هو قطع للشك باليقين عقِب فوضى الترشح التي عجت بها بعض المواقع والتي استندت في اغلبها على “إطارات”في الجبهة!!!
2-أنَ مرشحها للمنصب هو رجل”الحالة”لا المرحلة،الوحيدالمؤهل”أماناتيا” لقيادة الدفة في مثل هذه الظروف”الطارئة”!!! فهو يقف على نفس المسافة من المعسكرين التقليديين بالحركة مايضمن حياديته”الظرفية” وعدم إنتصاره لمعسكر ضد آخر ريثما تعود الامور الى مجاريها عقب المؤتمر القادم.
3-أنَ وجود أحد “الصقور”كمرشح”إجماع لمانة”هو بمثابة إعادة رد الإعتبار لهم بعد “موجة الغضب” التي أعقَبت تعينات الرئيس الراحل للمناصب الحكومية!!! لست هنا في مقام المرافعة عن وجهة نظرما فأنا مِن مَن “يجحدون” ولا انا في موقف ضد لاي ترشيح كان،سواء”اماناتيا” او شعبيا،ولكني اردت توضيح الاتي و مشاركة المواطنين و الطبقة المثقفة و المناضلين مايلي:
وبمناسبة”فهمنا”لما ارادت لنا الامانة ان نفهم اود الاشارة الى النقاط الاتية:
1-إن كان للامانة حق تقديم مرشحها للمؤتمر،فهل كان ضروريا ان يتم الاعلان عنه الآن تحديدا،لأن ذلك يُفهم منه بل يُفسر على انه توجيه”فاضح” و مصادرة مشينة لارادة المشاركين و المندوبين للمؤتمر و انتقاص صارخ لقيٌم الديموقراطية و خيارات الجماهير.
2-ـيبدو واضحا،جليا ان الرجل أُريد بها ان يكون بمثابة”مُسكِن”للاوضاع وان حُلمَ إعادة ترتيب البيت و هيكلته والقطيعة مع مخلفات سنوات “الحبس و الرصاص” لايمكن الشروعٌ فيها الآن وانها مُؤجلة الى المؤتمر القادم!!!
3-ان لعبة “شد الحبل”بين اعضاء الامانة ستستمر وان كل معسكر عليه الاعداد و الاستعداد فإستنائية المؤتمر مفهومة انها ضمنيا تعني التهيئة و إعداد العدة في انتظار المؤتمر القادم و الذي حتما سيكون عاصفا بكل المقاييس!!! إننا على يقين تام من أن الرجل يحظى بدعم الكثيرين و يؤيدون ترشيحه للمنصب لإعتبارات عدة،منها كونه اول امين عام للحركة و أحد اشهر وزراء دفاعها اضافة الى كونه احد القياديين المؤثين للجبهة بل ان الاهم من كل هاذا انه مرشح الامانة للمنصب.
إن اهم مايجب العمل عليه الآن هو إنجاح المؤتمر و إستثنائيته الاستثنائية،والنجاح الذي أعنيه لايكون بمرشح “يتيم” و أرانب سباق،بل بإبعاد شبح التفرقة و الانفراد و التفرد بالسلطة و القرار،فالإجماع اكبر من أن نختزله في شخص أو بيان.