ليلى الموساوي:
إبراهيم غالي هو السفير السابق للبوليساريو بالجزائر، وعضو أمانتها الوطنية.
ازداد في العام 1949 بمدينة السمارة، ناضل في إطار الحركة الوطنية ضد الاستعمار الإسباني التي كان يتزعمها الفقيد “سيدي إبراهيم بصيري” القادم من مدينة البيضاء.
انتخب كأول أمين عام لجبهة البوليساريو في المؤتمر التأسيسي للجبهة الذي انعقد في 10 ماي سنة 1973، وهو المنصب الذي يجهله كثيرون، قبل أن يتحول بعدها إلى رفيق السلاح “محمد عبد العزيز” بعد اغتيال “الولي مصطفى السيد”، وقاد “غالي” أول عملية عسكرية ضد الاستعمار الإسباني التي كانت الشرارة الأولى لإعلان الكفاح المسلح في 20 ماي 1973.
عين وزيرا للدفاع في أول حكومة للجبهة في الفترة الممتدة بين 1976 إلى غاية سنة 1997، ثم عضوا في اللجنة التنفيذية في المؤتمر الثالث إلى المؤتمر الثامن، ثم عضوا في الأمانة الوطنية من المؤتمر التاسع إلى المؤتمر الثاني عشر للجبهة، وعين بعدها وزيرا لما تسميه الجبهة “المناطق المحتلة” من 1998 إلى سنة 1999.
اختير “غالي” بعدها ليكون ممثلا لجبهة البوليساريو في إسبانيا من سنة 1999 إلى أن عين سفيرا مفوضا فوق العادة بالجزائر مطلع سنة 2008.
وكان “ابراهيم غالي” عضوا في الوفد الصحراوي المفاوض مع المملكة المغربية في كل الجولات التي عقدت بين الطرفين.
اليوم يتقدم “ابراهيم غالي” إلى منصب زعيم الجبهة ورئيس جمهوريتها المعلنة من طرف واحد، دون منافس، ليكون المرشح الوحيد للظفر بهذا المنصب خلفا لرفيقه الراحل “محمد عبد العزيز”، كما أكدت مصادرنا من داخل المخيمات.
