شطاري:
توصلت “شطاري” ببيان خاص من شيوخ القبائل ذوي الإستخلاف، ينبذون من خلاله ما وصفوه بالوعود الواهية للسلطات المحلية بالعيون لحل مشكل ملفهم المطلبي، وننشر البيان كما وردنا للرأي العام..
من شيوخ القبائل ذوي الإستخلاف
العيون : 2017/01/25
بيان للرأي العام
في إطار التوجيهات السامية الرشيدة والحكيمة التي حظيت بها الأقاليم الجنوبية التي من شأنها تحويل وتسيير شأنها المحلي سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وتنمويا من طرف أبناء الساكنة الأصلية، وفي الوقت الذي يعيش الإقليم بوادر الانخراط في مشروع الجهوية الموسعة وتنزيل النموذج التنموي بالجهة بعد إجراء خطوات محمودة وجريئة من قبل السلطات الوصية على حل وطي ملف شيوخ القبائل الصحراوية ذوي الإستخلاف بشكل شمولي ومنصف دون إقصاء أو تراتبية في إنتظار بطبيعة الحال التطبيق التدريجي للمشروع الملكي السامي المتجسد في الحكم الذاتي من خلال المسار الديمقراطي الذي تسير فيه المملكة بخطى ثابتة نحو طريق التنمية الشاملة والإزدهار تحت القيادة المولوية الرشيدة والتوجيهات السامية النيرة.
نفاجئ اليوم نحن شيوخ القبائل ذوي الاستخلاف وتنويرا للرأي العام المحلي والوطني أن ملفنا عاد إلى المجهول بعدما تمت دراسته تقنيا وإداريا إلى درجة التسوية النهائية فيما سبق من طرف السلطات الوصية على الملف ( ولاية جهة العيون ، العامل السابق المكلف بالتنسيق مع المينورسو..).
كما أكد وأقر لنا فيما بعد المسؤول الأول الوالي الحالي على ولاية جهة العيون الساقية الحمراء في الكثير من الاجتماعات المنعقدة معه داخل مقر الولاية بالعيون يوم 11/08/2014 و 22/01/2015 و15/01/2015 بأن 17 حالة من لائحة الشيوخ الخاصة بذوي الاستخلاف بنا تم انتقاؤها وإرسالها إلى سلطة المركز وأن ملف الشيوخ واحد وشمولي دون تمييز أو تراتبية ولم يبقى سوى بعض الترتيبات المسطرية ، إلا أن تغيير مجرى الملف إلى المجهول والغموض و فرض سياسة الأمر الواقع عنوة وتكريس مفهوم الإقصاء والتهميش والإلتفاف على حقنا المشروع ناهيك عن نهج سياسة التسويف والمماطلة والوعود الواهية الممارسة في حقنا ، هذا الوضع يطرح علينا أكثر من سؤال مادمنا في دولة الحق والقانون حول عدم معرفة مآل ملفنا المطلبي الخاص بالشيوخ ؟
هذه الممارسات اللامسؤولة أدت بنا إلى الإحساس بنوع من الاستياء والتذمر والحكرة والإقصاء كما أن هذه السلوكات غير مقبولة لمخالفتها مضامين الخطاب السامي بمناسبة عيد المسيرة الخضراء المظفرة يوم 06 نونبر من سنة 2014 الذي يحمل بين طياته إنصاف الفئات الصامتة والمهمشة وذوي الحقوق المكتسبة خصوصا هذه الشريحة من المجتمع الصحراوي التي من الواجب أن تولى لها العناية الخاصة لخصوصيتها بالإضافة إلى روح دستور 2011 والمواثيق الوطنية والدولية حيث لا يعقل تحقيق تنمية حقيقة بدون تمثيلية حقيقية لهذه الفئة ورد الاعتبار لها تفاديا لمفهوم الإقصاء.
على ضوء هذه الوقائع عقدنا نحن شيوخ القبائل وإلى حدود هذه الساعة اجتماعات طارئة نشجب الإقصاء والتهميش وسياسة الأبواب المسدودة من طرف ولاية جهة العيون التي نرفضها جملة وتفصيلا.
وعليه نعلن نحن شيوخ القبائل ذوي الاستخلاف :
– تحميلنا المسؤولية الكاملة لولاية جهة العيون وما ستؤول إليه الأوضاع في ظل سياسة التهميش والإهانة والاقصاء الممنهج.
– مطالبتنا بمعرفة مآل ملفنا المطلبي المشروع الخاص بالشيوخ .
– تنديدنا بسياسة الأبواب المسدودة والمغلقة الممارسة في حقنا .
– شجبنا للإقصاء المتعمد من خلال عدم الحضور في المراسيم والحفلات الدينية والوطنية التي تشرف عليها السلطة المحلية .
– عزمنا السفر إلى العاصمة الرباط إلى حين تحقيق مطلبنا المشروع .
– إيماننا وقناعتنا الراسخة ما يزيد على الست سنوات بعدالة قضية ملفنا إلى حين تسوية عادلة ومنصفة.
– ننوه بكل إسهام كان قريبا أو بعيدا لذوي الضمائر الحية الغيورة أهالي ، فاعلين ، إعلاميين…، الذين عملوا على مؤازرتنا.
عن شيوخ القبائل ذوي الإستخلاف