علي الباه:
نشرت يومية”العلم” الناطقة بلسان حزب “الاستقلال” المغربي في عددها اليوم الثلاثاء خريطة لدول القارة الافريقية بمن فيهم المملكة المغربية مبتورة “الصحراء الغربية”.
واستغرب مراقبون هذا التحول السريع والمفاجئ في مواقف أحد أعرق الأحزاب المغربية، الذي طالما دافع عن أحقية المملكة المغربية بأراضيها إلى حدود نهر السينغال، علما بأن الأمين العام للحزب “حميد شباط” كاد يعمق الهوة بين المغرب وموريتانيا في تصريحاته الأخيرة المثيرة للجدل باعتبار موريتانيا أرضا مغربية.
ذات المراقبين ثمنوا تناول وسائل الاعلام المغربية لمثل هذه المواضيع، لتنوير الرأي العام بالكواليس الدولية ومواثيق الامم المتحدة وحتى خريطتها التي تتماشى وطرح جريدة “العلم” اليوم.
يأتي هذا أيضا كتفاعل مع عودة المغرب إلى حضنه الافريقي بعد مغادرته “منظمة الوحدة الافريقية” قبل 33 سنة، وكأن مسؤولي حزب الاستقلال يريدون قول ألا مانع في التعاطي مع شروط وأبجديات العمل ظاخل الاتحاد الافريقي، ما دام المغرب قد وافق على جميع شروطه بما فيها احترام وجود مكون معاد له اسمه “الجمهورية الصحراوية” المعلنة من طرف واحد والمنبثقة عن جبهة البوليساريو.