علي الباه:
هدد مسؤولون مغاربة مؤخرا باجتياح منطقة “لكويرة” الواقعة على الحدود مع موريتانيا في حال إقدام هذه الأخيرة على فتح سفارة “للجمهورية الصحراوية” بنواكشوط.
اجتياح لكويرة أثار ضجة في الأوساط المغربية، على اعتبار أن المغاربة مؤمنون أنها جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية كباقي الأقاليم الصحراوية التي استرجعت إبان المسيرة الخضراء سنة 1975.
مهتمون بالشأن السياسي الصحراوي لم يستغربوا التصريحات المغربية المهددة باجتياح “لكويرة”، بحيث يعتبرونها منطقة دولية تابعة إداريا للجمهورية الموريتانية بعد انسحابها من مدينة الداخلة إثر اتفاق مع المملكة المغربية.
ويعتبر تهديد المغرب لموريتانيا باجتياح “لكويرة” مشروعا، على أساس ألا علاقة تربط هذه المنطقة بالمغرب.
ومن المحتمل أن يتدخل “الجيش الشعبي الصحراوي” الجناح العسكري لجبهة البوليساريو على الخط ما إذا قرر المغرب تفعيل إجرائه، بحيث يرى مراقبون أن وصول أول فيلق عسكري مغربي إلى المنطقة يعتبر إعلان حرب مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو التي ستدعمها في ذلك موريتانيا والجزائر.