يحيى اليحياوي:
يقول الخلفي إن تأجيل المشروع/الكذبة جاء لتزامنه مع انتخابات 7 أكتوبر. أذكره بأن الاتفاقية وقعت في فبراير 2016، وقدمت الترشيحات للاستفادة منها في أبريل 2016، أي حوالي 8 أشهر على الانتخابات.
وهي مدة كافية للبدء في مباشرة المشروع، لا سيما وأن العدد ضخم، والتكوين يتطلب وقتا طويلا وموارد كبيرة، والأمر مستعجل. ثم إن الموضوع حيوي للغاية، لم يكن لوزارة الداخلية أن تجرأ على توقيفه أو تأجيله تحت أي ظرف كان، خصوصا وتحديدا لأنه يهم ملفا مصيريا كملف الصحراء.
هل ثمة مغربي واحد يقبل بأن يؤجل برنامج مرتبط بالدفاع عن الصحراء، في الوقت الذي شمر الملك على ساعده للدفاع عنه بكل دول إفريقيا؟ ثم لو كان القرار قد اتخذ بتأجيل المشروع، فلماذا عمد الخلفي إلى الترويج له على نطاق واسع في الإعلام وفي البرلمان وفي الملتقيات؟ لنكن مباشرين:
وزير الاتصال السابق كان يراهن على المشروع لتلميع صورته وللظهور أمام الملك بمظهر المتحكم في عناصر الملف، والمدافع القوي عنه، في حين أنه لم يكن متمكنا من مفاصله بالمرة. أتحداه إن كان يتوفر على دراسة جدوى المشروع بمعاييره العلمية المتعارف عليها…يتبع.