محمد سالم العربي:
مباشرة بعد انتخاب الأمين العام الجديد لجبهة البوليساريو “ابراهيم غالي”، الذي خاض السباق وحيدا نحو كرسي الرئاسة، رحب غالبية الصحراويين بالمخيمات به وزكت مقترح القيادة ومن وراءها في اختيار “غالي”.
تعيين “غالي” لم يكن من محض الصدفة، وإنما بالرجوع إلى التاريخ النضالي الذي تزخر به مسيرة الرجل منذ رفقته لسيدي ابراهيم بصيري، الى الولي مصطفى السيد، ثم تعيينه كأول أمين عام لجبهة البوليساريو منذ نشأتها..
صحراويون بالمناطق والمخيمات، عبروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في حملات إعلامية مختلفة عن تأييدهم اللامشروط للزعيم الجديد ولقيادة الجبهة منطلقين من حملة “الله ايصبرك علينا يا الرايس”، نظرا لصعوبة قيادة الانسان الصحراوي، متقلب المزاج والذي لا يرضى أن يكون بيدقا في يد أي كان حتى أقرب المقربين.
“الله ايصبرك علينا يا الرايس”، نداء من الصحراويين مؤيدي جبهة البوليساريو إلى زعيمهم الجديد، ليحذو حذو رفيقه الراحل “محمد عبد العزيز” الذي عمل كثيرا بالمقولة السابقة، والذي لم يكن يعير أدنى اهتمام للسب والشتائم والقذف الذي كان يتعرض له بشكل يومي داخل المخيمات.
صحراويو المخيمات يمنون النفس بأن يتمتع الزعيم الجديد بنفس خصال القديم وعلى رأسها الصبر على ما يصفونه بتراهات البعض.