أحمد المتوكل:
بعد انسحاب الدرك المغربي صبيحة اليوم الأحد من منطقة الكركرات الحدودية، بعد اتصال هاتفي بين الملك “محمد السادس” والامين العام الجديد للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس” لاحتواء الوضع المحتقن، خصوصا بعد منع رجال الجبهة عبور شاحنات وسلع مغربية نحو العمق الافريقي بذات المعبر، خرجت قيادة البوليساريو قبل قليل ببيان توصلت “شطاري” بنسخة منه.
ويقول بيان جبهة البوليساريو أنها تشاطر الأمين العام للأمم المتحدة في مخاوفه وقلقه إزاء الوضع الراهن في منطقة الكركرات وتدعم دعوته إلى احترام روح ونص اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ سنة 1991 في إطار تنفيذ خطة التسوية للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي التي تفضي إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية.
واعتبرت جبهة البوليساريو أن مبادرة انسحاب الدرك الملكي من منطقة الكركرات بمثابة ذر الرماد في العيون، متهمة إياه بعرقلة تطبيق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وأنه وحده من يرفض التفاوض بهذا الشأن.
ودعا بيان جبهة البوليساريو في الأخير إلى التاكيد على دعم الجهود التي يبذلها الأمين العام ومبعوثه الشخصي لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، دون أن يشير إلى مصير عسكريي الجبهة بالمنطقة.
