شطاري-العيون:
شهد الشطر الثالث من حي مولاي رشيد بالعيون والمعروف محليا بحي “الباطيمات” ليلة البارحة على إيقاع عربدة مجرمين زرعوا الرعب في الساكنة وهم في حالة سكر طافح وتحت تخذير الحبوب المهلوسة.
وقال شهود عيان ل”شطاري” أنه لم تسلم ساكنة الحي من تهديدات المجرمين الذين احتلوه حتى ساعات متأخرة من فجر اليوم، حيث حاولوا اقتحام عدد من المنازل وهم مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء.
وأظهر فيديو مصور لأحد أفراد ساكنة الحي، التهديد والوعيد الذي قام به المجرمون الذين لا يتجاوز معدل أعمارهم العشرين وهم يرددون كلاما نابيا ووعيدا في حق كل من اقترب منهم، معتلين أسطح المنازل.
الغريب في الأمر أن ذات الشباب جعلوا يرددون شعارات مؤيدة لجبهة البوليساريو أمام مرأى ومسمع من رجال الأمن الذين لم يتدخلوا عليهم تحسبا لما لا يحمد عقباه، حيث ظلوا مرابطين غير بعيد عنهم لئلا يقترف ذات الشباب المتهور جرائما في حق أنفسهم، حيث هدد بعضهم -حسب شهود عيان- برمي أنفسهم من أعلى أسطح العمارات إذا اقترب رجال الأمن.
واعتبر نشطاء لجبهة البوليساريو بالعيون أن ما أقدم عليه هؤلاء الشباب يعتبر جرما لا يغتفر في حقهم من جهة، وفي حق الشعارات التي رددوها، حيث أنهم يعكسون من خلالها صورة غير “أخلاقية” ل”نضالات” حقوقيي الجبهة بالمنطقة، ضاربين عرض الحائط “سلمية” ما يعتقدونه من أفكار، وأن مثل هؤلاء لا يمتون لمبادئ الجبهة بأية صلة…
وحسب مصادر من الحي، فإن ساكنته تستعد لرفع شكاوى قضائية ضد هؤلاء المجرمين الذين باتوا يهددون أمن واستقرار المدينة، بعد أحداث متتالية ماضية عرفها ذات الحي بين عصابات لترويج المخدرات والحبوب المهلوسة…
ويصنف هؤلاء الشباب دون أن يشعروا في خانة إرهاب المواطنين وضرب استقرار الدولة، ما يجعل الباب مفتوحا على مصراعيه حول استراتيجية ولاية أمن المنطقة في التصدي لمثل هذه الظواهر الحديثة بين شباب المنطقة.
وأكدت مصادر متطابقة أنه تم إلقاء القبض على واحد من هؤلاء الشباب بصعوبة كبيرة، حيث من المنتظر تقديمه إلى العدالة بعد التحقيق معه لمعرفة هوية باقي أفراد العصابة.