شطاري-متابعة:
قال جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر، يوم أمس الخميس، إن تشكيلته السياسية “ستحكم البلاد لمائة سنة أخرى” في تعبير منه عن ثقته في فوز حزبه خلال الانتخابات البرلمانية المقررة في الرابع من مايو القادم.
جاء ذلك في تجمع انتخابي بمحافظة سطيف (شرق) في إطار الحملة الانتخابية التي انطلقت في التاسع من أبريل الجاري.
وخاطب ولد عباس، الحاضرين قائلا “جبهة التحرير الوطني سيحكم في هذه البلاد على الأقل قرنا آخر من الزمن، أقولها بقناعة رغم أننا لن نكون على قيد الحياة في هذا الزمن”، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.
وقادت جبهة التحرير الوطني، ثورة شعبية مسلحة ضد الاستعمار الفرنسي بين 1954 و1962، لتتحول بعد الاستقلال إلى الحزب الوحيد الناشط في الجزائر، وحكم البلاد إلى غاية إقرار التعددية السياسية في دستور 1989.
ويعد الحزب حاليا القوة الأولى في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) بـ 220 نائبا من بين 462 مقعد في الهيئة (نحو 48%)، كما فاز بكل الانتخابات النيابية منذ مجيء الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة (رئيس الحزب) إلى الحكم في 1999.
وحددت الجزائر 4 مايو المقبل، موعداً لإجراء سادس انتخابات نيابية تعددية في البلاد، منذ إقرار دستور الانفتاح السياسي في عام 1989.
وأعلنت وزارة الداخلية الجزائرية تسجيل قرابة 12 ألف مرشح للسباق يمثلون 53 حزبًا، وعشرات القوائم المستقلة يتنافسون على أصوات أكثر من 23 مليون ناخب، لانتخاب نواب جدد لولاية من 5 سنوات.