um6p
البيان الإماراتية: فنزويلا تصدّر أزماتها إلى الصحراء المغربية

البيان الإماراتية: فنزويلا تصدّر أزماتها إلى الصحراء المغربية

شطاري "خاص"26 أبريل 2017آخر تحديث : الأربعاء 26 أبريل 2017 - 2:18 مساءً

شطاري-البيان:

من مفارقات الأداء السياسي لبعض الدول أن تكون غارقة في الأزمات وتتحدّث عن أزمات بعيدة عنها آلاف الأميال، حيث تخرج المواقف عاجزة عن ستر الأهداف الحقيقية، والتي ليس أقلّها تصدير الأزمات وحرف الأنظار. ومن ذلك ما يصدر أحياناً بشأن قضية الصحراء المغربية.

المندوب الفنزويلي في الأمم المتحدة راميريز كارينيو ذهب في اتجاه يتناقض مع التوجه الأممي فيما يتعلق بالأزمة حين قال من بين كلام كثير، إن «البوليساريو هي الممثل الوحيد للشعب الصحراوي»، ما حدا بسفير المغرب في الأمم المتحدة عمر هلال الذي كان حاضراً، للرد على مندوب فنزويلاً وبخاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان والتنمية، قائلاً له إن «الرباط خصصت للصحراء المغربية أكثر من سبعة عشر مليار دولار لعشر سنوات، من أجل إقامة المشاريع والاستثمارات الصناعية وتأهيل الموانئ واستخراج الثروات، التي تخلق بشكل مباشر أكثر من 120 ألف فرصة عمل، وهو ما يضمن للصحراء تنمية مستدامة دون الحاجة إلى الأمم المتحدة أو غيرها».

وأفاد السفير المغربي بأن «الرجال والنساء والأطفال بالصحراء المغربية، يتوفرون على كل ما يحتاجون إليه، ولا يعبرون الحدود للحصول على المواد الغذائية، كما هو الحال في فنزويلا حاليا».

فشل ذريع

واستغرب هلال «الدعوة التي أطلقها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للحصول على مساعدة إنسانية من الأمم المتحدة، والتي يقر من خلالها بالفشل الذريع لنظامه، في وقت تتوفر فيه البلاد على النفط والغاز». ووصف الدبلوماسي المغربي هذا الطلب «بالدليل على إفلاس حكومته، وخصوصاً دبلوماسيته». لكن رد الفعل المغربي الرسمي تمثّل باستدعاء القائم بالأعمال الفنزويلية بالرباط، بهدف التعبير عن الاحتجاج على هذا الموقف.

ولكي تذكّر فنزويلاً بأن من بيته من زجاج لا ينبغي أن يرمي الحجارة على بيوت الآخرين، أصدرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، بياناً قالت فيه إن المغرب «يتابع ببالغ القلق الوضع الداخلي بجمهورية فنزويلا البوليفارية»، مشيرة في بلاغ إلى أنها «تأسف لكون التظاهرات السلمية التي شهدتها فنزويلا، خلفت العديد من الضحايا بما في ذلك تسجيل وفيات وسط الشباب الذين شاركوا في هذه المظاهرات». وتابعت «هذه الوضعية لا تتناسب مع الموارد المهمة من المحروقات التي يزخر بها البلد، والتي تظل للأسف تحت سيطرة أقلية أوليغارشية في السلطة».

الخارجية المغربية أضافت إن «التظاهرات الشعبية الواسعة في فنزويلا هي نتيجة للتدهور العميق للوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وأن الفنزويليين يجدون أنفسهم محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية مثل الطب والتغذية وماء الشرب والخدمات الاجتماعية الأساسية».

تكرار العداء

وليست هذه المرة الأولى التي استهدفت فيها فنزويلا المغرب، إذ سبق أن قررت المملكة المغربية في الـ15 من يناير 2009، إغلاق السفارة المغربية في فنزويلا وتحويلها إلى جمهورية الدومينيك بسبب العداء المتزايد للسلطات الفنزويلية تجاه الوحدة الترابية للمملكة.

وفي 12 مارس 2013 وبمناسبة تنصيب رئيس فينزويلا نيكولاس مادورو، استقبل وفداً من «البوليساريو». وفِي ذلك اللقاء، عبر مادورو عن مواقف «عدائية» تجاه الوحدة الترابية للمغرب. وفي خضم تتالي المواقف المعادية للمصالح العليا للمملكة، كانت ردود فعل المغرب استدعاء القائم بالأعمال الفنزويلية بالرباط من قبل وزير الخارجية والتعاون لمرات عديدة بهدف التعبير عن الاحتجاج على هذه المواقف، لكن دون جدوى.

ويقول مراقبون إن فنزويلا تحاول أن تصدر أزمتها السياسية والاقتصادية للخارج وتفتعل مواقف عبثية في القضايا الدولية. فبعد تفريطها بثروات وأموال شعبها لا يبدو من المجدي لها الحديث عن الصحراء المغربية وجهود التنمية فيها، بل الأولى بها أن تلتفت لحل مشاكل الفقر والأمراض المتفشية فيها.

مشاريع

خصص المغرب لصحرائه أكثر من 17 مليار دولار لعشر سنوات، من أجل إقامة المشاريع والاستثمارات الصناعية وتأهيل الموانئ واستخراج الثروات التي تخلق بشكل مباشر أكثر من 120 ألف فرصة عمل، وهو ما يضمن للصحراء تنمية مستدامة دون الحاجة إلى الأمم المتحدة أو غيرها.

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري "خاص"