متابعة:
في أول رد فعل رسمي على التحرك المغربي الأخير للعودة إلى الاتحاد الإفريقي، رفضت الجزائر أمس الأربعاء الشروط المغربية المتعلقة بتعليق عضوية جبهة البوليساريو في الاتحاد. إذ صرح وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل قائلا: «لا يمكن لأي بلد إفريقي يرغب في الانضمام للاتحاد الإفريقي أن يقيد هذا الانضمام بشروط طبقا للعقد التأسيسي لهذه المنظمة القارية»، مضيفا أن العقد التأسيسي للمنظمة لا يتطرق بأي وجه من الأوجه إلى تعليق عضوية أحد الأعضاء، في إشارة إلى جبهة البوليساريو. ونقل عن المسؤول الجزائري قوله: «إذا أراد بلد الانضمام فلينضم دون أي شروط. ليست هناك أي شروط أو تجميد أو انسحاب وتعليق عضوية، ولا يتم اللجوء إلى تعليق العضوية إلا في حالة واحدة عندما يكون هناك تغيير لا دستوري في بلد ما»، مشيرا إلى أن «الاتحاد الإفريقي له معايير يحترمها. فالانضمام وارد، لكن العودة غير واردة».
وذهب الوزير الجزائري إلى القول بأن «أي بلد يريد الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي يجب أن يقدم طلبا إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الذي يوزعه على كافة الدول الأعضاء، وفي حالة ما نال هذا الطلب موافقة 28 دولة عضوا (الأغلبية البسيطة)، يتم قبول هذا البلد، ولكن دون شروط».
إلى ذلك، نفى المسؤول الجزائري أن يكون الوفد المغربي، الذي ضم كلا من ناصر بوريطة وياسين المنصوري، والذي التقى بالوزير الأول الجزائري عبدالمالك سلال، قد ناقش عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن الوفد المغربي حمل رسالة من الملك محمد السادس إلى عبد العزيز بوتفليقة تخص العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة.