شطاري-العيون:
المرحومة “غليلة الخليفة” واحدة من الصحراويات التي قضت قبل يومين بمدينة الرباط، بعد أن صدمتها سيارة مجهولة الهوية على الطريق السيار في اتجاه تمارة، بعدما همت بمعية رفيقاتها باتخاذ خطوة تصعيدية بالعودة مشيا على الاقدام إلى مدينة العيون.
المرحومة أسست رفقة أخريات تنسيقية اجتماعية، سطروا لها مطالبا وأهدافا، أهمها تمكينهن من العيش الكريم عن طريق ما تقدمه “الدولة” من مساعدات للأسر المعوزة.
وأمام تمادي السلطات المحلية بالعيون، في غض الطرف عن مطالب المجموعة النسائية، وعدم فتح أي حوار جدي معهن من لدن والي الجهة، اضطرت النسوة إلى نقل معركتهن إلى العاصمة الرباط، لكن لا شيء تغير بعد أسابيع من الاعتصامات والاحتجاجات أمام مقر وزارة الداخلية..
اليوم توفيت “غليلة” وهي تطالب بأن تعيش بكرامة، وقبلها توفي آخرون رافعين نفس الشعار، لتبقى دار لقمان على حالها، ويزداد الغني غنى والفقير فقرا بمدن الصحراء، دون أن نشهد استراتيجية واضحة المعالم للرفع من مستوى عيش هذه الشرائح من المجتمع.