شطاري-العيون:
في تحد جديد ضد الدولة، كما وصفه نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استعان والي جهة العيون الساقية الحمراء “يحضيه بوشعاب” بأحد شيوخ القبائل؛مقرب منه؛ وعون سلطة يشتغل بديوانه، لبعث رسائل تهديدية إلى المسؤولين عن اتخاذ القرار بالرباط.
عون السلطة المذكور، خرج مساء أمس بتصريحات وصفت بالخطيرة فيما يتعلق بحضور بعض شيوخ القبائل الصحراوية محاكمة معتقلي “اكديم ازيك”.
وقال ذات العون، أنه سيفضح كواليس استقدامهم إلى الرباط لحضور أطوار المحاكمة، و ما وصفه ب”العنصرية” التي جوبهوا بها آنذاك، وأنهم جاؤوا لتأثيث المشهد لا غير.
تصريحات عون السلطة المقرب من والي العيون، اعتبره مراقبون آخر أوراق “يحضيه بوشعاب” للي ذراع “الدولة” الذي يعتبر جزءا منها وممثلا لها، لا سيما بعد تداول اسمه بشكل كبير في تقرير المجلس الأعلى للحسابات المرفوع إلى الملك، بخصوص اختلالات شابت مشاريع المنطقة.
لكن ما يجهله السيد الوالي، حسب ذات المراقبين، أنه مضى عصر “لي الذراع والتهديدات الفارغة”، زمن “البصري” وغيره من مسؤولي وزارة الداخلية السابقين، وأن الواقع اليوم ليس كسابقه، ففرض المسؤولية بالمحاسبة بات حقيقة، وألا مفر من تقديم كل مسؤول ثبت تورطه في قضايا الفساد التي باتت تنخر مؤسسات الدولة، و”تنهش” أجساد المواطنين البسطاء.
ويضيف ذات المراقبين، أن تهديد مسؤولين من أبناء المنطقة بقضية الصحراء بين الفينة والأخرى، وتبنيهم اللحظي لإيديولوجية تكاد تتوافق ومبادئ جبهة البوليساريو، ، خصوصا عندما يتعلق الأمر بتورطهم في قضايا فساد، يطرح أكثر من علامة استفهام حول تعيينهم من الأصل، والجهات التي دفعت بملفات اعتمادهم..