شطاري-العيون:
في تحد سافر للإرادة الملكية القاضية بربط المسؤولية بالمحاسبة، تتواصل فصول ‘نهش’ الوعاء العقاري بمدينة العيون من لدن مقربين من والي الجهة ‘يحضيه بوشعاب’.
مصادر ‘شطاري’ والوثائق التي تتوفر عليها، تثبت بما لا يدع مجالا للشك تورط مقربين من والي الجهة، بوساطة منه، للحصول على عشرات الهكتارات من المركز الجهوي للاستثمار، قصد خلق مشاريع ‘وهمية’، وهو ما ثبت بالفعل، بعد حصولهم على مبتغاهم بأثمنة رمزية ، وبيع البقع الأرضية لآخرين بملايين السنتيمات..
مصادر ‘شطاري’ أكدت أنه لا يتم احترام عناصر المقارنة فيما يخص تحديد ثمن الوعاء العقاري المتعلق بهذه المشاريع الاستثمارية، ولا الإدلاء بشواهد إبرام الذمة، في حين يتم تفعيل هذه المسطرة على مشاريع مستثمرين حقيقيين..
ولأن لا أحد بإمكانه أن يقف في وجه ‘نزوات’ الوالي وحاشيته، فقد تم الانتقام من المندوب الإقليمي السابق للأملاك المخزنية بالعيون، بعد أن رفض مرارا الرضوخ لإملاءات الوالي بتحديد أثمنة رمزية لمشاريع مقربين منه دفع بهم إلى ذلك، وهذا ما عجل برحيله بعدها..
وإذ يحاول أعضاء اللجنة الإدارية للخبرة تطبيق القانون بحذافره بخصوص هذا الموضوع، أكدت مصادر مقربة من بعضهم؛ أنهم يتعرضون لعديد التهديدات اذا هم وقفوا ضد إرادة الوالي وأصحابه، وهو ما يتجلى في إعادة الخبرة مرات عديدة لنفس الملفات إلى حين تفويتها بثمن بخس يحدد سلفا من لدن الوالي، تقول مصادرنا..
يذكر،أن ‘شطاري’ تتوفر على لوائح حصرية لهذه المشاريع وأصحابها، والارتباط الوثيق بينهم ووالي جهة العيون الساقية الحمراء ‘يحضيه بوشعاب’؛ يدلى بها عند الحاجة.