شطاري-المستقبل الصحراوي:
ناقش المؤتمرون مساء يوم السبت القانون الاساسي لإتحاد الشبيبة الصحراوية، و من أهم النقاط التي أثارت الجدل في المؤتمر هي قضية الترشح وفق قانون المؤتمر الثامن، أو الترشح وفق قانون يتم اعداده بالقاعة ويصوت عليه برفع اليد بعد عملية التوجيه والتحريض.
و انقسم المشاركون بين مؤيد لمقترح قانون الترشح الجديد و بين فئة اخرى اعتبرته محاولة لاقصاء مرشحين بعينهم.
حيث ينص القانون المقترح الجديد على تحديد السن القانونية للترشح بـ 40 سنة وهو مايقصي ثلاثة مرشحين هم الزين سيداحمد ، و الدحة اللود و المرشح حميد محمد.
وينص ايضا على تأدية الفترة العسكرية وهو ما يعني ابعاد كل المرشحين باستثناء مرشح واحد، وهو ما اعتبره البعض تغييراً في القانون لتفصيله على مقاس مرشح وحيد.
هذه النقاط تحديداً اثارت جدلاً واسعا وصل لحد التهجم اللفظي على المستشار القانوني لرئاسة المؤتمر ، و اخلاء القاعة.
وهو ما إستدعى تدخل مسؤول أمانة التنظيم السياسي السيد حمة سلامة لتوجيه القاعة و الحسم في أن الجبهة لا تشترط تأدية الخدمة العسكرية و أن التصويت يتم وفق معايير و شروط المؤتمر الثامن وهو ما أخذت به رئاسة المؤتمر .
كما ينص القانون الاساسي للمنظمة على الترشح وفق قوانين المنظمات الشبابية الافريقية التي تحدد سن الترشح في ما تحت ال45 ، وهو ما تجاهله البعض و تجاهلته رئاسة المؤتمر.
ولوحظ في كواليس المؤتمر الكثير من التحركات المشبوهة لبعض القياديين، الذين وضع بعضهم سياراتهم الحكومية تحت تصرف بعض المترشحين والمشاركة بصورة علنية في الحملات الانتخابية ذات الطابع القبلي ، و اتخذ قياديين آخرين بعض الدوائر كقواعد خلفية بعيدا عن قاعة المؤتمر من اجل الاشراف على الحشد القبلي ، وهو ما إستنكره الكثير من المشاركين نظرا للتناقض الكبير بين شعارات القيادة التي تدعو للوحدة الوطنية وتصرفاتها القبلية في أي إستحقاق إنتخابي.