متابعة:
رَكَزَ الملك محمد السادس في خطابه الذي ألقاه اليوم السبت بمناسبة “عيد العرش”، على نقطة جد هامة تتعلق بمحاربة الفساد بكل أشكاله.
وشدد الملك محمد السادس، في خطابه على أن “مفهومنا للسلطة يقوم على محاربة الفساد بكل أشكاله : في الانتخابات والإدارة والقضاء، وغيرها”.
و قال الملك، محملاً المسؤولية للقائمين على الشأن العام : أن “عدم القيام بالواجب، هو نوع من أنواع الفساد”.
وفي اشارة واضحة لمن يستغل كلمة “الفساد” لكسب الأصوات الانتخابية، ولا يقوم بشيء لمحاربته وهو في السلطة، اعتبر الملك أن “محاربة الفساد لا ينبغي أن تكون موضوع مزايدات”، مضيفاً أن “الفساد ليس قدرا محتوما. ولم يكن يوما من طبع المغاربة”.
وأضاف الملك في خطابه : “غير أنه تم تمييع استعمال مفهوم الفساد، حتى أصبح وكأنه شيء عادي في المجتمع .. والواقع أنه لا يوجد أي أحد معصو م منه، سوى الأنبياء والرسل والملائكة”.
وشدد الملك محمد السادس موجهاً خطابه لأطراف معينة تدعي مجيئها منفردة لمحاربة الفساد : “لا أحد يستطيع ذلك بمفرده، سواء كان شخصا، أو حزبا، أو منظمة جمعوية…بل أ كثر من ذلك، ليس من حق أي أحد تغيير الفساد أو المنكر بيده، خا رج إطار القا نون”.
وأضاف الملك : “فمحاربة الفساد هي قضية الدولة والمجتمع : الدولة بمؤسساتها، من خلال تفعيل الآليات القانونية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وتجريم كل مظاهرها، والضر ب بقوة على أ يدي المفسد ين، والمجتمع بكل مكوناته، من خلال رفضها، وفضح ممارسيها، والتربية على الابتعاد عنها، مع استحضار مبادئ ديننا الحنيف، والقيم المغربية الأصيلة، القائمة على العفة والنزاهة والكرامة.