حاوره: أحمد المتوكل:
تعتبر الجماعة الترابية لمسيد من أبرز الجماعات الترابية بإقليم بوجدور نظرا لموقعها الجغرافي والتي يترأسها السيد “علي خيا” وهو من أبناء قبيلة أولاد تيدرارين الأنصار.
و تعتمد جماعة لمسيد في ميزانيتها على دعم الدولة ومداخيل الصيد البحري، إلا أن هذا لا يكفي تطلعات ساكنتها؛ لينخرط المجلس في دينامية البحث عن مصادر أخرى للتمويل ومسايرة الجماعة ركب التنمية مع مختلف الجهات المانحة.
ورغم المشاكل والإكراهات التي تعيشها جماعة لمسيد في مختلف المستويات، بالإضافة إلى حجم الإنجازات التي تحققت في ولايات المجلس الجماعي برئاسة “علي خيا” والذي يعتبر هذا المنصب تكليفا لا تشريفا وأمانة في عاتقه أمام الساكنة التي انتخبته ووضعت ثقتها فيه؛علاوة على التجربة المهمة لشخصه في تسيير دواليبها رغم محدودية مداخيلها مقارنة مع حاجياتها ومشاريعها المنجزة والمبرمجة، فقد بصم الرجل على مسيرة متميزة في تدبير شؤونها.
من هنا تستضيف “شطاري” في حوارها لهذا الأسبوع السيد “علي خيا” رئيس جماعة لمسيد القروية، ليستعرض أهم المنجزات التي تحققت والإكراهات والتطلعات..
س/ أنشأت مؤخرا صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” باسم الجماعة، ما الهدف من ذلك؟
ج/ صحيح..إفتتاحنا صفحة رسمية خاصة بالجماعة على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك هو من أجل انفتاح الجماعة الترابية لمسيد على محيطها الخارجي وإيصال كل كبيرة وصغيرة للساكنة فيما يتعلق بالجماعة من حيث أنشطة المجلس وبرامجه التنموية، وعرض اتفاقيات الشراكة التي تجمعنا مع مختلف القطاعات، حتى يتسنى للمواطن أن يكون في صلب “الصورة”، وبغية تتبعه أيضا للقرارات التي والرؤى التي نجسدها على أرض الواقع.
س/ طيب..ماهو برنامجكم التنموي لهذه السنة لجماعة لمسيد؟
ج/ برنامجنا التنموي لجماعة لمسيد لهذه السنة هو استكمال أشغال الشطر الثاني من دار الضيافة لزاوية أهل الزريبة بشراكة مع مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، إضافة إلى الإنارة العمومية وتهيئة “لمسيد المركز”، وأيضا تقوية الشبكة الطرقية للجماعة بمبلغ 7 ملايين درهم؛ ومن هذا المنبر أتقدم بجزيل الشكر لمجلس جهة العيون الساقية الحمراء على دعمه لنا في مختلف المحطات.
كماقامت الجماعة بتوقيع اتفاقية شراكة مع المديرية الإقليمية للفلاحة تتعلق باستهداف العالم القروي وربطه بشبكة الطرق، علاوة على تسليمها 15 محرك زورق لتعاونية المسيرة الخضراء لبحارة أكطي الغازي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
س/ ولكن..ماذا عن العنصر البشري؟
ج/ أكيد أن العنصر البشري يشكل حجر الزاوية ضمن أولى اهتماماتنا، ففي ما يتعلق بساكنة الجماعة وبالضبط البحارة الذين يشكلون نسبة مهمة من الساكنة، سنقوم بالتنسيق مع وكالة التنمية والإنعاش بالأقاليم الجنوبية ووزارة الصيد البحري والمكتب الوطني للصيد ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء وبعض الشركاء الآخرين بتوفير سكن لائق لهم عبر إنجاز وحدات سكنية لهم في أفق 2021 لتوفير ظروف العيش الكريم لهم، وتوفير شروط العمل والإستقرار لهذه الشريحة المهمة والتي بفضلها تعرف الجماعة انتعاشا لابأس به فيما يخص المداخيل.
وهنا يتعلق الأمر بقاطني قرية الصيد أكطي الغازي، وهي مناسبة أيضا لنطالب وزارة الصيد البحري بتوفير مرفئ لقوارب الصيد التقليدي بقرية الصيد أوكنيت وأكطي الغازي لتجاوز تقلبات الجو والطقس وتسهيل ولوج القوارب ورسوها، وتجاوز هاته المخاطر لن يتحقق إلا بإنشاء مرفئ Digue de protection، لذا نلتمس من الوزارة الوصية ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك دعم هذا المطلب.
س/ بعيدا عن الجهات الرسمية الداعمة، ودور مسؤولي الجماعة في تنميتها، ألا يوجد هناك تواصل بينكم وجمعيات المجتمع المدني التي تنشط في المجال القروي؟
ج/ أود أن أشير إلى أن الجماعة هي رهن إشارة الجمعيات والتعاونيات الفاعلة التي تتمتع بالقوة الإقتراحية الفعالة وتخدم الصالح العام، وسنقدم مانستطيع وما هو متاح لنا للإشتغال سويا..أبوابنا مفتوحة كل يوم، ولا أعتقد أننا سنقف حجر عثرة أمام المبادرات البناءة والحقيقة..
أملنا تطوير الجماعة والاشتغال على بناها التحتية وتحقيق مطالب ساكنتها بكل ما أوتينا من جهد..
وفي الأخير أشكر موقع “شطاري” على هذه الالتفاتة، ولايسعني أيضا إلا أن أشكر الجسم الصحفي ككل على دوره الفعال في تنوير الرأي العام بالحقائق ولعب دوره الدستوري على أكمل وجه بعيدا عن المزايدات السياسية، كما أوصل نيابة عن ساكنة جماعة لمسيد أسمى عبارات التهاني للملك محمد السادس نصره الله وأيده وأبلغه التفاف ساكنة جماعة لمسيد على أهداب العرش العلوي المجيد وتشبثها بالوحدة الترابية للمملكة الشريفة، وهي مناسبة أيضا لأثمن الأدوار الطلائعية التي يقوم بها السيد عامل الإقليم “براهيم بنبراهيم” منذ قدومه، فقد لمسنا لديه رغبة كبيرة في الاشتغال لمافيه صالح المواطنين، بدأ فعليا يجسدها على أرض الواقع.