قررت السلطات المغربية التكفل بنقل جثامين الضحايا السبعة لما بات يعرف بمأساة “لانزروتي” إلى المغرب، وفق ما أوضحه مصدر مقرب من القنصلية المغربية في لاس بالماس زوال اليوم الاثنين. وكشف المصدر ذاته أنه تم إبلاغ الشركة التي ستتكفل بقثل جثامين الضحايا السبعة إلى بيوت أهاليهم بجهة كليميم وادنون، في انتظار استكمال القضاء الإسباني لباقي الاجراءات القضائية والترخيص بنقل الجثامين السبعة لدفنها في المغرب.
وتم التعرف على هوية الضحايا المغاربة السبعة فيما بات يعرف بمأساة لانزاروتي من قبل السلطات الإسبانية بناء على معلومات من أقارب وأصدقاء الضحايا وعائلاتهم في لاس بالماس بجزر الكناري.
وبحسب إفادات فإن الضحايا السبعة هم على التوالي: مراد حرفاوي ورمضان بعيش (تعرفت على جثته أخته)، وسعيد الكبوس (تعرف على جثته ابن عمه سالم) وعزيز كرشطيب (تعرف على جثته أخوه) ومحمد الكصيبي (تعرف على جثته أخوه) وناجي بنعمر (تعرف على جثته ابن عمه) وسعيد خراج (تعرف على جثته خاله).
وتم التعرف على هوية الضحايا السبعة بعد النداء الذي أطلقته السلطات الاسبانية يوم الخميس الماضي لفائدة المهاجرين وبتعاون مع المصالح القنصلية المغربية من أجل تقديم كل الافادات لإثبات هوية الأشخاص المتوفين في حادث “لانزاروتي” الاثنين الماضي.
وحسب ما نقلته صحيفة “لابروفانسيا”، ضمن عددها الصادر لنهار اليوم الاثنين، نقلا عن ما وصفته مصادر مقربة من التحقيق، فإن نتائج التشريح بينت أن اثنين من الضحايا توفوا بسبب الغرق بعد أن حاولوا القفز بنية الوصول إلى بر “لانزاروتي”، فيما الخمسة الآخرون لقوا مصرعهم بسبب انخفاض حرارة الجسم وإنهاك سوء التغذية، وفق ما ذكرته محكمة العدل العليا بجزر الكناري.
ونقل المصدر ذاته أن كل مهاجر مغربي دفع مبلغ 10 آلاف درهم لتأمين رحلته من الطنطان للهجرة على متن قارب مطاطي صوب لانزاروتي الإسبانية.
ووفقا لرواية المصدر الإسباني، تشير الشهادات التي قدمها الناجون للحرس المدني الاسباني والشرطة الإسبانية أثناء التحقيق معهم، أنهم لم يتناولوا الطعام منذ اليوم السابق للرحلة.