فاطمتو شيخ أحمد:
أكدت “الباتول الداودي” المستشارة الصحراوية بالمجلس الجماعي لمدينة الرباط أن الخطاب الملكي لعيد العرش حمل كثير رسائل لمن يهمهم الأمر، حيث أكد جلالة الملك أن محاربة الفساد هي قضية الدولة والمجتمع، لذلك ينبغي تفعيل الآليات القانونية وتجريم كل مظاهرها والضرب بيد من حديد لفضح ممارسيها، بالإضافة إلى التربية على الابتعاد عنها.
ولم تستغرب عضو المجلس الجماعي لمدينة الرباط ما نبه إليه الملك الحكومة وأحزاب الأغلبية والمعارضة في إطار الاستعداد للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في السابع أكتوبر المقبل إلى بعض التصرفات التي تعرفها الانتخابات والتي يجب محاربتها.
“الداودي” ثمنت الخطاب الملكي اليوم، وأشادت بمضامينه، لاسيما الشق المتعلق بالتصريحات المثيرة للجدل حول “وجود دولتين في المغرب”، “دولة رسمية” و”دولة القرارات والتعيينات”، حيث أكد الملك أن “البعض يقوم بأعمال تتنافى مع العمل السياسي ويطلق مفاهيم تمس بسمعة الوطن، في محاولة لكسب الأصوات وتعاطف الناخبين”.
أما فيما يخص قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية فترى “الداودي” أن جلالته اعتبر أن القرار لا يعني أبدا تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة، أو الاعتراف بكيان وهمي، يفتقد لأبسط مقومات السيادة، تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها.
من جهة أخرى، لم تغفل “الباتول الداودي” إشارة الملك إلى أن المغرب ينخرط بعزم وحزم في الجهود الدولية لمواجهة التغيرات المناخية، حيث سيحتضن في نونبر المقبل المؤتمر الثاني والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية.