شطاري-بوجدور:
الـــــبــــــــلاغ
دأبت جمعية احمد بن يداس على تنظيم موسم أحمد بن يداس لقبيلة الأنصار أولاد تيدرارين إذ يصادف هذه السنة نسخته العاشرة و ذلك إبرازا للدور الهام الذي لعبته و لا زالت تلعبه الزاوية كمكون أساسي داخل المجتمع الصحراوي، إذ شكلت على مر الزمن إرثا حضاريا، تراثيا وإنسانيا. فلا خلاف في أن الزاوية لم تفصل بين رسالتها الدينية ومهمتها العلمية على اعتبار أنها منارة دينية ساهمت في ترسيخ القيم الروحية ونشر الثقافة الإسلامية السمحاء.
لقد اعتمد القيمين على الزاوية منهاج تواصلي فعال مرتكز بالأساس على سياسة القرب من الجميع و ترسيخ مفهوم المقاربة التشاركية في حل جميع المشاكل و القضايا اليومية للمجتمع،على اعتبار الدور الهام الذي يلعبه التواصل في بناء السياسات العامة.
لقد جاءت فكرة موسم أحمد بن يداس في لحظتها الاولى لرد الاعتبار لزاوية ضاربة في عمق التاريخ إضافة إلى خلق محطات تواصلية لمختلف القبائل الصحراوية إحياء لصلة الرحم وفرصة لتدارس بعض القضايا المطروحة. إلا إنه ومع توالي السنين حقق هذا الملتقى السنوي إشعاعا قويا إقليميا، وطنيا و دوليا. إذ ساهم في نشر القيم الدينية المبنية على السلم و نبذ العنف وترسيخ روح التضامن و التكافل الاجتماعي إضافة إلى زرع روح المواطنة وروح المبادرة لتحقيق تنمية محلية مستدامة.
من هنا جاء التركيز في هذه النسخة العاشرة من الموسم على أهمية ترسيخ روح المسؤولية لدى الجميع من خلال حشد الهمم و تكوين عنصر بشري متمتع بإرادة قوية ومؤمن بأن الإستمرارية هي القاطرة الحقيقية للتنمية المحلية.
كما تؤكد الجمعية للرأي العام الوطني والدولي:
– إشادتنا بالدور الهام الذي يلعبه المغرب في معالجة القضايا الإفريقية في إطار التعاون جنوب جنوب.
– الدفاع عن المقدسات الوطنية والوقوف سدا منيعا في وجه كل الأطماع التي تريد النيل من وحدتنا الترابية.
إنشاء نواة زاوية لتحفيظ القران وتدريس العلوم الشرعية.
– ضرورة العناية والاهتمام بالموروث الثقافي.
– دعم الشباب و الحد من معضلة البطالة.
– تكريس رؤية استراتيجية للتواصل بناءة من خلال نهج مقاربة تشاركية لحلحلة الأزمات الإجتماعية.
– تعميق ثقافة المواطنة و نبذ العنف.
– إحداث مركز أبحاث يعنى بالفكر الديني.
– الحوار هو أفضل الوسائل لبناء المجتمع ومواجهة الأزمات .
حرر ببوجدور، بتاريخ: 29/03/2018
جمعية أحمد بن يداس