شطاري-متابعة:
قامت الجزائر بتفعيل و نشر الردار الروسي الجديد الكاشف لما فوق الأفق Rezonans-NE ما يمنح لقوات الدفاع الجوي عن الإقليم التابعة للجيش الوطني الشعبي قدرات هائلة وفعالة للمراقبة البعيدة المدى تسمح بإكتشاف الصواريخ الباليستية المتطورة و طائرات الجيل الخامس على غرار المقتلات الأمريكية “اف 22” و اف 35 “.
و حسب موقع “New Defence Order, Strategies ” المتخصص في الأخبار العسكرية فإن الجزائر قد قامت بإقتناء هذا النوع من الردارات الحديثة شهر شتنبر الماضي من روسيا.
وبالإضافة لقدرته على إكتشاف و متابعة مختلف الاهداف الجوية، من الطائرات بدون طيار صغيرة الحجم ومرورا بالأجسام الباليستية وصولا إلى الطائرات ” الفرط صوتية” يتمتع الردار بمساحة تغطية شاسعة و قدرة تشغيلية مستمرة لمراقبة المجال الجوي على مختلف الإرتفاعات مع القدرة على التمييز بين الاهداف و تحديد أولويات تصنيفها مع ضمان قدرة تشغيلية طويلة تصل الى سنة دون اجراء اعمال صيانة و يملك الردار موثوقية البيانات نظرا لإمكانياته العالية في مقاومة القرصنة و التشويش. .
و يستجيب الردار لمتطلبات وضعية الجاهزية في أوقات الحرب و المراقبة الدائمة للأجواء في حالة السلم ومن بين المهام البارزة التي يؤديها هذا النظام هي إكتشاف و متابعة الأهداف الباليستية و الصواريخ الجوالة فائقة السرعة و التنبؤ بمكان سقوطها.
كما يوفر الردار كمَّا من البيانات و المعطيات من شأنها ان تحسن من ثبات أي نظام دفاع جوي متخصص و منحه فعالية أكبر في توجيه أنظمة الأسلحة المضادة للطيران لكي تتمكن من تدمير الاهداف الباليستية.
و في المحصلة و مع هذه المميزات، فإن رادار ” REZONANS-NE ” يمكن إستعماله كرادار مراقبة جوية متقدم لتغطية المجال الجوي و كرادار إنذار من الهجمات عن طريق الجو و الفضاء من طرف العدو من مدى 1100 كلم. فهو رادار حربي موجه لتحديد و توجيه منظومات الأسلحة المضادة للطيران في دائرة قطرية تبلغ 300 كلم.
و تعتبر الجزائر الدولة الوحيدة و الاولى عربيا و افريقيا و من بين قلة من الدول في العالم التي تشغل مجمع راداري لرصد ما وراء الافق مجهز بعتاد عسكري بهذا الحجم.