شطاري-متابعة:
قادت تطورات ملف الصحراء، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله إلى الصين للقاء قيادات الحزب الشيوعي الحاكم، وهو الأمر الذي يأتي بعدما أصبحت المملكة المتحدة المتحدة ثالث دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن تعلن عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وبعد جولته في كوبا وفنزويلا، البلدان اللذان يحكمهما حزبان يساريان، والمُعترفين بجبهة “البوليساريو”، توجه بنعبد الله إلى بيكين أول أمس الخميس، وفق ما أعلنه حزبه بشكل رسمي، حيث التقى أعضاء في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم.
وأورد الحزب أن بنعبد الله استُقبل من طرف جين شين نائب وزير القسم الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الذي كان مرفوقا بمسؤولين صينيين رفيعي المستوى بالمكتب الثالث للقسم الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ويتعلق الأمر بيو وي المدير العام، ويانغ دي المدير، ويانغ يانغ المدير المساعد.
وأوضح منشور الحزب أن اللقاء مناسبة للتطرق إلى قضية الصحراء المغربية، حيث عرض الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله على المسؤولين الصينيين “ما يشهده ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية من مكتسبات يحصدها المغرب”.
واستحضر بنعبد الله ذلك من خلال اعتراف قوى عظمى بمغربية الصحراء، ومن خلال تعاظُمِ الإقرار بوجاهة ومصداقية مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كحلٍّ وحيد لهذا النزاع، مبرزا أن ذلك ما يستدعي التأقلم ومواكبة هذه الدينامية بشكل سريع وإيجابي، من أجل الطي النهائي للملف، مع ما يمكن للصين أن تلعبه من دورٍ على هذا المستوى.
الجانبان تطرقا أيضا إلى العلاقات المغربية الصينية التي “تشهد تطوراً كبيراً”، وفق الحزب، خاصة بعد “الزيارة المثمرة على أصعدة مختلفة”، التي قام بها الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية في 2016.
الجانبان تطرقا أيضا إلى “رمزية” توقف الرئيس الصيني شي جينبينغ، في شهر نونبر الماضي بالمغرب، حيث استقبله ولي العهد الأمير الحسن، فضلاً عن محطات أخرى عديدة “تفتح آفاقاً أرحب أمام العلاقات الصينية المغربية لا سيما على المستوى الاقتصادي”.
والصين عضو دائم في مجلس الأمن، وهي إلى جانب روسيا العضوان الوحيدان من بين الأعضاء الخمسة، اللذان لا زالا لم يدعما بشكل صريح مغربية الصحراء أو مقترح الحكم الذاتي المغربي، بعدما سبقتهما إلى ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، ومؤخرا المملكة المتحدة.