شطاري-متابعة:
عززت جبهة البوليساريو حضورها الإعلامي مؤخرا، مشيرة إلى استعدادها للدخول في مفاوضات مع المغرب بشأن نزاع الصحراء.
وأكد وزير خارجية جبهة البوليساريو محمد سالم ولد السالك لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي “، أمس، أن الجبهة “مستعدة” للتفاوض مع المغرب بشأن مستقبل الصحراء، رغم أنهم ما زالوا ينتظرون تحديد جدول زمني لهذه المحادثات.
وأشار في مؤتمر بالجزائر إلى أنهم “ما زالوا ينتظرون” ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، للاتصال بهم أو زيارتهم من أجل وضع جدول عمل.
و قبل أيام قليلة، التقى إبراهيم غالي بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال القمة السابعة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي. وأكد غالي استعداد جبهة البوليساريو للتفاوض تحت رعاية الأمم المتحدة “لتهيئة الظروف للشعب الصحراوي لاتخاذ قرار سيادي بشأن مستقبله”.
و تواصل الجبهة تقديم نفسها كطرف مباشر في هذا النزاع الطويل الأمد. في المقابل، يُصرّ المغرب على ضرورة إشراك الجزائر في أي مفاوضات، وهو نهجٌ عززه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2797 الأخير.
و عقب اعتماد القرار، أكد مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، في مؤتمر صحفي أن النص «يحدد بوضوح الأطراف المعنية: المغرب، وجبهة البوليساريو، والجزائر، وموريتانيا». وأضاف أن القرار يشير إلى «مبدأ تقرير المصير» إلى جانب «إشارة صريحة إلى السيادة المغربية». وشدد دي ميستورا على «ضرورة التوصل إلى حل متفق عليه»، داعيًا إلى «حكم ذاتي حقيقي – ليس مجرد حكم ذاتي، بل حكم ذاتي فعلي».
وأضاف “إننا ننتظر الآن من المغرب أن يقدم لنا خطة متقدمة ومحدثة للحكم الذاتي”، مشيرا إلى أن الأطراف الأخرى مدعوة بنفس القدر إلى “تقديم مقترحات واقتراحات لمساعدة الأمم المتحدة في إعداد برنامج للمناقشات المباشرة – أو غير المباشرة إذا لزم الأمر”.
وفي خطابه بمناسبة اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2797، أكد الملك محمد السادس أن المغرب سيعمل على تنقيح وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي، وتقديمها للأمم المتحدة باعتبارها الأساس الوحيد للتفاوض، واصفا إياها بالحل الواقعي والعملي.