شطاري-العيون:
أكدت مصادر عليمة ل”شطاري” أن فوضى عارمة باتت تشهدها المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون التابعة لجامعة ابن زهر بسبب عدم كفاءة الأطر المشرفة على تكوين طلبتها وضعف المقرر الأكاديمي وعشوائيته..
وحسب ذات المصادر، فإن إدارة المؤسسة لم تستطع مواكبة باقي المدارس العليا على صعيد المملكة، ولا حتى الأقسام التحضيرية على مستوى مدينة العيون، حيث عمدت بشكل عشوائي على انتقاء عدد من الأطر من مؤسسات التعليم الإعدادي وإلحاقهم بشعب لا يفقهون فيها شيئا، معتمدة في ذلك سياسة الزبونية والمحسوبية، دون الإعلان عن مباراة للتعاقد في ذات الإطار أمام المتخصصين في شعب عديدة من كفاءات الصحراء.
وتستطرد ذات المصادر ” لا يعقل أن تشرف ذات المؤسسة على تخرج عدد مهم من الطلبة كل سنة دون أن يستفيدوا من محاضرات تهم تخصصهم، ، بسبب ضعف الأطر التربوية وعدم درايتها بالشعب المنوط بهم تلقينها”.
إلى ذلك، التحق عدد من خريجي المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون بصفوف مجموعات المعطلين لعدم قدرتهم على التمكن من مواصلة تعليمهم في السنة الثالثة من التعليم الجامعي خارج أسوار المدينة، لا سيما أن ذات المدرسة لا يستفيد طلبتها سوى من سنتين من التكوين..
الغريب في الأمر حسب مصادر “شطاري” أن المدرسة المذكورة لا تضم سوى دكتورا واحدا في تخصص الفيزياء، أنيطت له مهمة تدريس مادة الإعلاميات؛ وهي البعيدة كل البعد عن تخصصه..
وتطالب مصادرنا بضرورة إعادة هيكلة المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون، بما يخدم مصالح الطلبة، بتوفير طاقم أكاديمي متخصص قادر على الرفع من مستواها بين المدارس الوطنية، والقطع مع سياسة الزبونية التي تعيش على وقعها منذ تأسيسها..