شطاري-متابعة:
تستمر أسعار النفط في الارتفاع منذ الأسبوع الماضي، وسط مخاوف متعلقة من جهة بعلاقة الدول الغربية مع إيران، بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من الاتفاق النووي، بالإضافة إلى ذلك تلويح إدارة ترامب بمزيد من العقوبات تجاه فينزويلا بعد انتخاب مادورو.
وتجاوز سعر برميل النفط “برنت” الأسبوع الماضي، عتبة 80 دولار للبرميل مسجلا هذا الرقم للمرة الأولى منذ 2014، كما بلغ سعر الخام الأمريكي 72.49 دولار للبرميل.
ووسط تنامي الطلب العالمي على الوقود بشكل أسرع من إنتاجه، وذلك نتيجة قرار دول “الأوبك” سنة 2016، الحد من إنتاج النفط، والذي بموجبه تم خفض عدد براميل النفط المنتجة بـ558،000 برميل يوميا.
ويرى خبراء أن هذا الارتفاع المتواصل سيؤثر سلبا على الاقتصادات النامية، وخصوصا على أسعار المواد الاستهلاكية، والتي ترتبط أساسا بأسعار حركة التنقل وعلاقتها بسعر المحروقات، وهذا يعني أن المغرب هو ايضا مهدد بارتفاع أسعار المحروقات، ومعها أسعار كل المواد الاستهلاكية المرتبط سعرها بحركة التنقل.
ويتوقع مراقبون أن يرتفع سعر النفط في القادم من الأيام، وأن يصل إلى 100 دولار في الأشهر القادمة إذا قررت الولايات المتحدة معاقبة إيران بسبب برنامجها النووي، وكذلك إذا ما قررت المضي في فرض عقوبات نفطية على فنزويلا.
وواصلت السوق الصعود بعد أن قال مسؤول بالإدارة الأميركية، لوكالة «رويترز»، إن الرئيس دونالد ترامب وقّع أمراً تنفيذياً، أمس، يقيّد قدرة فنزويلا على تسييل الأصول المملوكة للدولة.
ومن شأن أي عقوبات تقيد التمويل أو الخدمات اللوجيستيكية أو إمدادات الكهرباء أن تكبح بشكل أكبر إنتاج النفط الخام في فنزويلا، الذي هبط بأكثر من الثلث ليصل إلى أدنى مستوياته منذ عقود.