شطاري-متابعة:
في إطار الزيارة التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى المغرب، قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي إن “هذه الزيارة تأتي تجسيدا لروابط الأخوة الصادقة التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الموريتانية، وفي إطار تعزيز سنة التنسيق والتشاور الثنائي”.
وأضافت الخارجية المغربية في بيان لها أنه “خلال اللقاء الذي جمعه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، هنأ ناصر بوريطة موريتانيا على نجاح محطة الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية. وعبر الجانبان عن ارتياحهما للزخم الذي تعرفه العلاقات ين البلدين، وتباحثا حول سبل إحاطتها بمزيد من الرعاية والدعم”.
وزاد المصدر ذاته أن الوزيرين “تطرقا إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالين التجاري والاقتصادي، وكذا المجال الأمني. كما اعتنيا بسبل دعم مصالح جاليتي البلدين وتحسين ظروف إقامتهما”.
وأكد الوزيران، بهذا الخصوص، على أهمية انعقاد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الموريتانية، وشددا على ضرورة جعل هذه الدورة نوعية ونموذجية في أشغالها ونتائج أعمالها.
وأجرى الجانبان أيضا مشاورات سياسية معمقة شملت العديد من القضايا الثنائية والعربية والإقليمية والدولية، وسجلا تطابق وجهات نظر البلدين بشأنها. وتم الاتفاق على تنسيق المواقف في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخصوصا على مستوى المنظمات الإقليمية والدولية.
كما تباحث الجانبان، بحسب المصدر ذاته، وضعية اتحاد المغرب العربي، وشددا على أن الاندماج المغاربي رهين بعلاقات ثنائية وطيدة بين دوله الخمس باعتبار التعاون الثنائي الأساس المتين لأي عمل جهوي ناجح، مما يتطلب تعميق التشاور وتعزيز الحوار الثنائي البناء والجاد بين البلدان المغاربية بهدف تجاوز الخلافات وتوسيع مجال التوافق خدمة للمصالح المشتركة.
وجدد الوزيران إدانتهما الشديدة للإرهاب بمختلف أشكاله وتجلياته، وأكدا على ضرورة توطيد التعاون وترسيخ الحوار وزيادة التنسيق الأمني بين البلدين من أجل مكافحة هذه الآفة وفق منهجية ناجعة ومقاربة شاملة، واقعية واستباقية تراعي التعاون في مجال معالجة الهشاشة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة إلى جانب دعم الحكامة الأمنية.