علي الباه:
مباشرة بعد وصول كتيبتين “للجيش الشعبي الصحراوي” الجناح العسكري لجبهة البوليساريو، والوقوف على مقربة من أشغال تعبيد طريق “الكركارات” الحدودية التي أشرف عليها المغرب، أعلنت وسائل الإعلام المقربة من الجبهة انتصارها على ما وصفوه بتجاوزات المغرب وخرقه اتفاقية وقف إطلاق النار.
تصاعد حدة الأزمة بين المغرب وجبهة البوليساريو في منطقة “الكركارات” عجلت بتدخل ممثلي الامم المتحدة بالمنطق للوقوف على أي خرق لاتفاقية وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وصول بعض عسكريي الجبهة إلى المنطقة الحدودية وإعلاء علمها بها، اعتبره أنصارها انتصارا كبيرا على الأرض، حيث قالت بعض التقارير أن تطور الاوضاع فرضت على المغرب توقيف أشغال تعبيد الطريق التي باشرها منذ أيام.
ولا يزال الغموض يعم ما ستحمله الأيام القادمة من أحداث، حيث تؤكد مصادر متطابقة أن جيوش الطرفين على أهبة الاستعداد لأي خرق لعملية وقف إطلاق النار.
مقربون من “الجيش الشعبي الصحراوي” يستبعدون بداية حرب بالمنطقة، كما يستبعدها مراقبون مغاربة، ويكاد الجميع يتفق على أن الأمر لا يخرج عن نطاق تحريك المياه الراكدة في المفاوضات بين الطرفين.
ولم تعلن المملكة المغربية أي رد فعل رسمي بخصوص تطورات الوضع في “الكركارات”، لتبقى وجهة نظر الجبهة وحيدة تلقي بظلالها على الرأي العام الصحراوي بين الضفتين.