شطاري-متابعة
وقع مئات المغاربة والإسبان، عريضة إلكترونية تطالب سلطات مدريد بإعادة التحقيق في مقتل الشاب مغربي، “إلياس الطاهري”، قبل عام، والذي أطلقت عليه وسائل إعلام إسبانية، لقب “فلويد المغربي”.
ولقى الطاهري (18 عاما) حتفه في مركز احتجاز القاصرين في مدينة ألميريا جنوب شرق إسبانيا، على أيدي ستة من عناصر الشرطة الإسبانية، وذلك “اختناقا” خلال محاولة تثبيته، على طريقة مقتل الأمريكي جورج فلويد.
وجاء إطلاق العريضة عقب نشر وسائل إعلام إسبانية، بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة “إلباييس”، تسجيلا مصورا، يوثق عملية مقتل الطاهري، الذي لقبته بـ”فلويد المغربي”.
ودعا نشطاء مغاربة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وزارة الخارجية المغربية إلى الضغط على السلطات الإسبانية، والتدخل لتحقيق العدالة، عبر استئناف محاكمة الضالعين في مقتل الطاهري.
وأعلنت مؤسسة الثقافة العربية في إسبانيا، عبر بيان، تنصيب نفسها طرفا مدنيا في القضية، بعد اطلاعها على التسجيل المصور.
وأضافت أن الضحية تعرض لمعاملة “لاإنسانية قبل وفاته اختناقا.. الأمر يتعلق بجريمة قتل عمد غذتها الكراهية والعنصرية وليس بوفاة عرضية عنيفة، كما قضت محكمة بلدة بورشيما، في يناير الماضي”.
ونددت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان ، في بيان، بما وصفته بـ”الظلم العنصري، ووحشية الشرطة الإسبانية”، التي أودت بحياة الطاهري، ابن مدينة تطوان .
وقضت المحكمة بأن وفاة الطاهري كانت حادثا عرضيا، واعتبرت أن محاولة تثبيته لفترة طويلة كانت “ضرورية” لمنع “أعمال عنف أو إصابة النزيل نفسه”.
ودعت “مؤسسة الثقافة العربية” محكمة ألميريا إلى “تغيير معاييرها، وإصدار حكم نموذجي في هذه الواقعة”.
