شطاري-متابعة
لا يختلف اثنان من محبي برشلونة الإسباني، أن الإنسان القادر على إعادة أمجاد الفريق في الظرفية الحالية، هو خوان لابورتا، الشيء الذي جعل الكل ينتظر فوزه بالانتخابات الرئاسية للفريق الكتالوني بفارق كبير عن منافسيه، وهذا ما حادث بالضبط، لابورتا يعود للكامب نو.
بنسبة 54،28% بما يعادل 30 ألفا و184 صوتا، عاد لابورتا إلى رئاسة برشلونة، متفوقا على فيكتور فونت في المركز الثاني، بعد أن حصل على (16.679) ألف صوت، بنسبة بلغت (29.99%) من إجمالي الأصوات؛ فيما حل توني فريكسا ثالثا بجمعه (4769) صوتا، بنسبة بلغت (8.58%) من الأصوات، لتحقق بذلك انتخابات هذه السنة ثاني أعلى نسبة مشاركة في تاريخ النادي، بعد انتخابات 2010، حيث شارك فيها (51.983) ألف ناخب على الرغم من ظروف تفشي وباء كورونا.
عاد المحامي الذي تخرج من جامعة برشلونة إلى فريقه، بعدما قاده في فترة سابقة لمدة سبع سنوات، ما بين 15 بونيو 2003 و3 يونيو 2010، فترة عرفت ازدهار البرصا، حقق من خلالها رفقاء ميسي 12 لقبا، توزعت على أربعة ألقاب بالدوري الإسباني، ولقبين في دوري أبطال أوربا، ولقب وحيد في كأس ملك إسبانيا، ومثله في كأس السوبر الأوربي، وكأس العالم للأندية، فيما كانت حصة كأس السوبر الإسباني بثلاثة ألقاب.
لابورتا وفي ولايته الأولى لبرشلونة، تعاقد مع المدرب الهولندي فرانك ريكارد واللاعب البرازيلي رونالدينيو، ولاعبين آخرين ساعدوا النادي بالعودة إلى منصات التتويج بعد غياب عدة سنوات، وفي عهده حقق برشلونة السداسية سنة 2009، كأحسن موسم للفريق وللرئيس؛ ليكون بذلك النادي الكتالوني عاش أزهى أيامه مع لابورتا، ليترك المشعل بعدها في يونيو 2010 لساندرو روسيل، بعدما انتهت مدة رئاسته.
حاول لابورتا العودة إلى احتضان فريقه وإعادة أمجاده وتوهجه سنة 2015، إلا أنه فشل في ذلك، حيث شارك في انتخابات رئاسة النادي التي جرت صيف العام 2015، إذ كان من أهم وعوده الانتخابية آنذاك، عودة يوهان كرويف إلى منصبه السابق كرئيس شرفي للنادي، وتعيين لاعب النادي السابق إيريك أبيدال سفيرا للنادي، جرت انتخابات رئاسة النادي وأخفق لابورتا في تلك الانتخابات، بعدما تمكن جوسيب ماريا بارتوميو من الحفاظ على منصبه رئيسا للنادي لفتره رئاسية مدتها ست سنوات، بعد أن حصل على نسبة 54.6% من أصوات الناخبين، وحصل لابورتا على نسبة 33% من الأصوات، لكن هذا الأخير كان دائما يدرس كيفية عودته بعد ست سنوات، لذا بقي متشبثا بالأمل.
تشبث لابورتا بالأمل وحبه لبرشلونة، قابله حب من الجماهير والمنخرطين، ما جعل ترشحه للانتخابات الحالية شيء محتوم، مع وضع نقطة واحدة في آخر المطاف، الفوز برئاسة برشلونة وعدم تكرار سيناريو 2015، وهذا ما حدث بالضبط، لابورتا يعود إلى بيته، لتعود الحياة إلى الكامب نو، ويتوقع الكل أن البرصا سيعود وينبعث من جديد، ليصبح بذلك خوان لابورتا، أول رئيس في التاريخ الديمقراطي لنادي برشلونة، يعود إلى منصبه بعد فقدانه بفترة، وتحديدا في 10 سنوات تقاسم خلالها الرئاسة، كل من ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو.