شطاري-متابعة
سجلت المندوبية السامية للتخطيط ارتفاعا في أسعار الاستهلاك ابتداء من شهر غشت من السنة الماضية، متأثرة على الخصوص بزيادة أسعار المنتجات الغذائية، لا سيما الفواكه والخضروات وزيوت المائدة.
وأوضحت المندوبية، في مذكرة لها، أن هذا الارتفاع يعزى إلى تعاقب سنتين من الجفاف على التوالي، وكذلك لارتفاع أسعار المواد الخام الزراعية في السوق الدولية،ليرتفع معدل التضخم بشكل طفيف خلال سنة 2020، محققا نموا بنسبة 0.7٪، عوض 0.2٪ خلال 2019.
وتتوقع المندوبية أن يواصل معدل التضخم تطوره بنسبة متواضعة خلال سنة 2021، في حين أن الارتفاع الملاحظ في أسعار النفط منذ شهر فبراير المنصرم، وانتعاش أسعار المواد الفلاحية المستوردة، من المرجح أن يؤدي إلى ارتفاع نسبي لمعدل نمو التضخم، في الفصل الثاني مقارنة بالفصل الأول، وذلك بزيادة تقدر ب 1.2٪، عوض 0.1٪ في الفصل الأول.
وبخصوص الارتفاع الذي عرفته أسعار زيوت المائدة بالمغرب، فيرجع لارتفاع أسعار المواد الخام في السوق الدولية، حيث ارتفع السعر العالمي لزيت دوار الشمس بنسبة 9.2٪، بدلاً من 11.2+٪ خلال عام 2020 بأكمله، كما ارتفعت أسعار الصويا والذرة بنسب مرتفعة، وهو الارتفاع الذي طال القمح، وقد يطال اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض، حيث إن 87٪ من أعلاف الحيوانات والتسمين تتكون من الذرة والشعير والصويا، ومعظمها تستورد من الخارج.
وأكدت مندوبية التخطيط مخاطر التضخم ستظل محدودة على المدى القصير، بحيث سيحد تحسن سعر الدرهم مقابل الدولار من تأثير ارتفاع أسعار المواد الخام المستوردة على الأسعار المحلية، كما سيساهم تحسن الموسم الفلاحي خلال هذه السنة وذلك بعد عامين متتاليين من الجفاف، وكذلك الضغوط المنخفضة الناتجة عن الطلب في إبقاء معدل التضخم خلال 2021 عند مستويات معتدلة.