شطاري-الداخلة:
مباشرة بعد إعلان التحاقه بحزب التجمع الوطني للأحرار؛ قادما من حزب الاستقلال، شهدت جهة الداخلة وادي الذهب حركية سياسية غير مسبوقة قادها رجل الأعمال الصحراوي “محمد لمين حرمة الله”.
وتناسلت بعد هذا القرار؛ استقطابات واستقالات لمنتخبين نافذين بالجهة؛ منهم من رافقه في حزب الاستقلال وفئة من أحزاب أخرى.
هذا الحراك؛ ألقى بظلاله على مستقبل حزب الاستقلال بالجهة الذي يقوده “ينجا الخطاط” الرجل المثقف والبعيد كل البعد عن التدبير السياسي؛ ليعاني الأمرين؛ فقدان الرفاق وشعبية الشارع التي بدأت تفقد رويدا رويدا؛ أمام عدم تجسيد وعود الانتخابات الماضية على أرض الواقع طيلة السنوات الخمس.
وفي خضم هذا التخبط؛ و المعلومات السائدة حول تحالف مختلف الفرقاء السياسيين أصحاب القرار والوزن الثقيل بالجهة دعما لحرمة الله للوصول إلى كرسي رئاسة الجهة؛ قام “الخطاط” بالبحث عن تحالف ضعيف من خلال توفير تزكية بعض الأحزاب الضعيفة لمقربين منه؛ عل ذلك يساعده في إيجاد تحالف مستقبلي؛ يحافظ به على أمجاد بدأ يأفل نجمها.
هذا التحالف الوهن؛ يعتبره مراقبون دون فائدة؛ ما دام لم يحافظ حزب الاستقلال على شعبيته بالجهة؛ تلك الشعبية التي قدم من أجلها “ولد الرشيد” الغالي والنفيس.