شطاري-الداخلة
تحضيرا للمؤتمر الوطني العادي لحزب التجمع الوطني للإحرار ترأس عضو المكتب السياسي للحزب مصطفى بايتاس أشغال المؤتمر الاقليمي لاقليمي الداخلة و اوسرد بالداخلة، وذلك بحضور المنسق الجهوي للحزب حرمة الله محمد الأمين، الى جانب المنتخبين من رؤساء المجالس المنتخبة والغرف المهنية والبرلمانيين، ومتسيبي ومنتسبات مختلف الهياكل التنظيمية للحزب بجهة الداخلة .
اللقاء شهد تقديم المنسق الجهوي لعرض سياسي شامل منذ لحظة توليه مسؤولية المنسقية الجهوية، معرجا بشكل تفصيلي لمحطة انتخابات الثامن من شتنبر الماضي، والتي إعتبر أن حزب التجمع الوطني للإحرار بصم من خلالها على نتائج استثنائية، مكنته من حصد ثلاثة مقاعد بمجلس النواب، الى جانب رئاسة المجلس الجماعي والإقليمي للداخلة، بالإضافة إلى لعبه دورا محوريا في رسم ملامح الأغلبية المسيرة لمجلس جهة الداخلة وادي الذهب، بالإضافة الى رئاسة 6 جماعات قروية بإسم الحزب، مع نجاح عشرات الأعضاء من الشباب والنساء والشخصيات في مختلف جماعات والمجالس الترابية.
كما قدم حرمة الله في ذات العرض السياسي مقارنة بين النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية والجهوية لسنة 2015 والنتائج المحققة بانتخابات يوم الثامن من شتنبر 2021، مؤكدا شساعة الفرق بين المرحلتين، مشيرا الى أن حزب التجمع الوطني للإحرار وبفضل توجيهات رئيس الحزب عزيز أخنوش ومجهودات مناضليه ومناضلاته نجح في إنتزاع مكانة جد متقدمة بالمشهد السياسي بجهة الداخلة وادي الذهب.
التحالفات التي طبعت مرحلة تشكيل مختلف المجالس المنتخبة على مستوى جهة الداخلة إحتلت حيزا هاما بالعرض السياسي للمنسق الجهوي لحزب الحمامة، حيث قال حرمة الله ” للأمانة وبصدق خلال تشكيل المكاتب المسيرة للمجالس المنتخبة بعدنا عن المصالح الشخصية الضيقة وعطينا الأولوية لمصلحة الجهة، وسعينا لإنهاء الصراعات الفارغة، لأن ما يجمعنا أكثر مما يرفقنا ومستقبل منطقتنا يفرض التعاون والتكامل بين جميع الأحزاب، بغض النظر عن الألوان والشعارات، وهو ما كان والحمد لله والنتيجة رانكم شفتوها كاملين”.
وأضاف حرمة الله أن هذا النجاح المحلي والجهوي رافقه نجاح وطني بإحتلال حزب التجمع الوطني للإحرار المركز الأول وطنيا، وتكليف جلالة الملك نصره الله للسيد الرئيس عزيز أخنوش بتشكيل الحكومة التي تضم خيرت أطر الحزب وبحقائب وزارية مهمة، مع تمثيلة هامة للجهات الجنوبية الثلاث في شخص الشاب مصطفى بايتاس، الذي جرى تعيينه وزيرا للعلاقات مع البرلمان وناطقا رسميا بإسم الحكومة.
وبعد العرض السياسي للمنسق الجهوي تم فتح باب المداخلات والتي صبت في مجملها على ضرورة إنجاح محطة المؤتمر الوطني للحزب، والمزمع عقده يوم 4 و 5 من شهر مارس المقبل لإنتخاب القيادة السياسية للحزب.
وفي أجواء ديمقراطية وبناءة وبعد مناقشات مستفيضة تمت عملية إنتخاب المؤتمرين والمؤتمرات الذين سيمثلون جهة الداخلة بالمؤتمر لإنتخاب أعضاء المجلس الوطني للحزب، والذين سيعمدون بدورهم الى إنتخاب رئيس الحزب وأعضاء المكتب السياسي لتدبير المرحلة المقبلة.