شطاري-متابعة
مأساة جديدة من مآسي الهجرة غير الشرعية عاشتها السواحل المغربية، أودت بحياة شخصين وفقدان العشرات، وسط تذمر فاعلين حقوقيين ومدنيين، من محدودية عمليات الإنقاذ في عرض المحيط الأطلسي.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “أوروبا بريس” اليوم الاثنين عن الصحافي ومستشار الهجرة الخاص بنائب رئيس حكومة جزر الكناري، تكسيما سانتانا، أنه سجل غرق قارب قبالة سواحل طرفاية، ما خلف مقتل شخصين وفقدان أكثر من 40 شخصا.
وأوضح المصدر ذاته، أن القارب كان يقل 55 شخصا على متنه، منطلقا من سواحل مدينة طرفاية، مشيرا إلى أنه وفي الوقت الحالي، سجل وجود عشرة ناجين فقط.
ويقول المسؤول ذاته إن السلطة التنفيذية في جزر الكناري تتابع بالتفصيل أنه تم إنقاذ جثث المتوفين وأن البحرية المغربية كانت مسؤولة عن نقل الناجين إلى طرفاية، وقال” “أكثر من 40 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين في البحر في حطام قارب جديد على هذا الطريق الذي سجل هذا العام الحد الأقصى لعدد الأشخاص الذين قتلوا أثناء محاولتهم البقاء على قيد الحياة”.
وأضاف سانتانا في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن منظمة غير حكومية تلقت مكالمة من القارب قبل أن يغرق، منتصف الليل، إلا أنه لم يتلق المساعدة إلا بعد 11 ساعة.
وأشار على شبكة التواصل الاجتماعي المذكورة إلى أنهم “أصيبوا بالذعر”، حيث قالوا، إنهم أبلغوا السلطات وتدخلت “بعد 11 ساعة.
وكانت عناصر البحرية الملكية، قد أنقذت الأربعاء الماضي 177 مهاجرا من الغرق في مياه المحيط الأطلسي، بالسواحل الجنوبية للمملكة.
وعلم لدى مصدر عسكري أن وحدة لخفر السواحل تابعة للبحرية الملكية، تعمل بجنوب المحيط الأطلسي، قدمت، الأربعاء، المساعدة لـ177 مرشحا للهجرة غير الشرعية يتحدر معظمهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم 52 إمرأة و20 طفلا، كانوا على متن قوارب مطاطية تقليدية الصنع.
وأوضح المصدر ذاته، أن جميع الأشخاص الذين تم إنقاذهم والذين كانوا في حالة صحية متدهورة، تلقوا الإسعافات الأولية اللازمة على متن وحدات تابعة للبحرية الملكية، قبل أن يتم نقلهم إلى مينائي بوجدور والداخلة وتسليمهم إلى عناصر الدرك الملكي للقيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل.
هذا، ويحاول عشرات المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بشكل أسبوعي، عبور المحيط الأطلسي عبر قوارب الموت، غير أن السلطات تتصدى لهذه المحاولات وتقدم المساعدة لهم.