شطاري-متابعة:
انطلقت أمس الأحد بالأردن، المناورات العسكرية التي يُطلق عليها اسم “الأسد المتأهب” التي ستُجرى على مدار 12 يوما، بمشاركة قوات تنتمي إلى 33 بلدا، من ضمنها المغرب، الذي يُعتبر البلد المغاربي الوحيد المشارك في هذه المناورات في حين تغيب عنها أخرى، وعلى رأسها الجزائر.
وحسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، فإن مدير الإعلام العسكري الأردني العميد الركن مصطفى الحياري قال في مؤتمر صحفي بمركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة، “إن تمرين الأسد المتأهب من أهم التمارين التي تنفذ في منطقة الشرق الأوسط والتي تشارك فيها القوات (البرية والبحرية والجوية) والقوات المسلحة للدول المشاركة في هذه التمرينات”.
وأضاف المتحدث نفسه، أن هذه “المناورات العسكرية لهذه السنة، تشارك فيها 33 دولة من ضمنها الأردن والولايات المتحدة، ما يضيف ميزة كبيرة للتمرين من ناحية تنوع الخبرات وتعدد الأساليب التي سيكتسبها المشاركون فيه”.
وبخصوص هذه التمارين، قال الحياري بأنها صُممت “لتحقيق العديد من الأهداف على المستويات (الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية)، ومن أهمها على المستوى الاستراتيجي، إيجاد فهم مشترك للدول المشاركة حول طبيعة التهديدات المستجدة والعابرة للحدود كالتنظيمات الإرهابية والجماعات والكيانات والجهات الداعمة لها، وكذلك انتشار الطائرات المسيرة وتهديد انتشار أسلحة الدمار الشامل (البيولوجية، والكيماوية والنووية) وانتشار وسائل إيصالها المتمثلة بالصواريخ ذات المديات المختلفة، حيث يشمل هذا الفهم المشترك جميع اتجاهات التهديد البرية والجوية والبحرية”.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية، تشارك في هذه المناورات العسكرية الهامة، قبل أيام من انطلاق مناورات “الأسد الإفريقي” في المغرب، والتي تُعد من أكبر المناورات العسكرية في القارة الإفريقية، حيث سيحتض المغرب دورتها العشرين هذه السنة بين 20 و 31 ماي الجاري.
وتستعد القوات المسلحة الملكية المغربية حاليا لبدء مناورات الأسد الإفريقي بالتشارك مع القوات المسلحة الأمريكية، وبمشاركة العديد من القوات التي تنتمي للعديد من الدول الأوروبية والإفريقية والآسيوية، حيث تقرر هذه السنة تقديم المناورات إلى شهر ماي المقبل بدل شهر يونيو كما كان الحال في السنوات الأخيرة.
وكان مركز القيادة العليا للمنطقة الجنوبية بأكاديرفي المغرب، قد احتضن بين 11 و 15 مارس الماضي، اجتماع التخطيط النهائي لهذه التمارين، وقد أشار بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن القائمين على التخطيط ينتمون إلى حوالي عشرة بلدان، بمن فيهم ممثلو القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة للولايات المتحدة الأمريكية، وقد ضعوا اللمسات الأخيرة على الترتيبات الخاصة بمختلف الأنشطة المقررة في برنامج هذه الدورة العشرين.
وأوضح البلاغ أن تمرين “الأسد الإفريقي 2024″، المزمع تنظيمه من 20 إلى 31 ماي المقبل بمناطق أكادير، وطانطان، وطاطا، والقنيطرة، وبن جرير وتيفنيت، يهدف إلى توطيد التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة للبلدان المشاركة، بهدف النهوض بالسلم والأمن والاستقرار بالمنطقة.