شطاري-متابعة:
انتخب مساء اليوم السبت بالرباط؛ المنتج السينمائي ومدير مهرجان الداخلة الدولي للسينما وعضو فيدرالية مهنيي السينما والسمعي البصري بالصحراء “زين العابدين شرف الدين” رئيسا بالإجماع لفيدرالية المهرجانات السينمائية بالمغرب.
ويأتي هذا الانتخاب، نتيجة لما راكمه زين العابدين شرف الدين من تجارب مهمة على الصعيدين الوطني والدولي في مجال السينما، حيث حصد جميع أصوات الناخبين ليتربع على رأس أكبر إطار مهني والوحيد بالمغرب الخاص بالمهرجانات السينمائية.
وكان زين العابدين شرف الدين سباقا لتنظيم أول مهرجان سينمائي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، بعدما قدم من جمهورية مصر العربية؛ محملا بزاد معرفي وأكاديمي وفني مقتدر، جعله يتبوأ بعدها منصب مدير الإنتاج بقناة العيون، ثم مناصب عديدة أخرى.
تنسيق متميز بين المهرجانات السينمائية المغربية
تعتبر الفيدرالية المغربية للمهرجانات السينمائية الهيئة التنسيقية التي تضم مجموعة من المهرجانات السينمائية الوطنية في المغرب. وتعد الفيدرالية شريكا في تنظيم العديد من التظاهرات السينمائية الكبيرة.
وتعمل الفيدرالية على التنسيق بين المهرجانات من خلال تنظيم اجتماعات وندوات لتبادل الخبرات والتجارب بين المنظمين، بالإضافة إلى تنسيق مواعيد المهرجانات لتفادي التضارب بينها، يساهم هذا التنسيق في تسليط الضوء على التنوع السينمائي بالمغرب وتقديمه لجمهور محلي ودولي واسع.
دعم الأفلام المغربية وتشجيع المواهب المحلية
من خلال الفيدرالية، يتم تقديم دعم ملحوظ للأفلام المغربية، سواء على صعيد التوزيع المحلي أو الدولي. وتسعى الفيدرالية إلى خلق فضاء يعزز من عرض الإنتاجات السينمائية المغربية في مختلف المهرجانات الدولية، مما يوفر الفرصة للسينما المغربية للظهور على الساحة العالمية.
وقد شهدت السنوات الأخيرة إقبالا متزايدا على السينما المغربية من قبل المهرجانات العالمية، خاصة بعد نجاح بعض الأفلام المغربية في مهرجانات مرموقة مثل مهرجان كان، ومهرجان فينيسيا، ومهرجان القاهرة السينمائي، وهو ما يعكس الجهود المستمرة من الفيدرالية في تطوير الإنتاجات السينمائية الوطنية وجعلها تحظى بمكانة خاصة في الساحة السينمائية الدولية.
تطوير الكفاءات السينمائية والشبابية
تلعب الفيدرالية أيضا دورا رئيسيا في تنظيم ورشات عمل ودورات تدريبية للمواهب السينمائية الشابة. هذه المبادرات تهدف إلى تمكين المخرجين والممثلين والمنتجين الشباب من تحسين مهاراتهم وتعزيز معرفتهم بأحدث التقنيات في صناعة السينما. إلى جانب ذلك، تعزز الفيدرالية من التواصل بين الشباب السينمائي ونجوم السينما المحليين والدوليين، مما يفتح لهم آفاقا أوسع للعمل على مشاريع جديدة ومبتكرة.
التبادل الثقافي..
إن المهرجانات السينمائية التي تديرها أو تدعمها الفيدرالية المغربية تمثل فرصة ثمينة لتعريف الجمهور المحلي بالعالمية السينمائية المتنوعة، حيث يتم عرض أفلام من مختلف أنحاء العالم، مما يساهم في توسيع آفاق الجمهور المغربي ويمنحهم فرصة التعرف على ثقافات وتجارب سينمائية جديدة.
وتعمل الفيدرالية على تعزيز التبادل الثقافي بين المغرب والدول الأجنبية عبر توقيع اتفاقيات شراكة مع عدد من المهرجانات الدولية، بما يساهم في إثراء المشهد السينمائي المحلي وتقديم فرص أكبر للسينمائيين المغاربة.
و بفضل جهود الفيدرالية المغربية للمهرجانات السينمائية، أصبح للمغرب مكانة متميزة في الساحة السينمائية العربية والدولية، حيث إن تعزيز التنسيق بين المهرجانات، ودعم الأفلام المحلية، وتشجيع المواهب الشابة، كلها عوامل تساهم في تطوير المشهد السينمائي المغربي وجعله في طليعة السينما العالمية. ومع التحديات التي قد تواجهها، تظل الفيدرالية حريصة على تحقيق المزيد من النجاح والتطور في المستقبل، مما يعكس التزامها الراسخ بتطوير السينما المغربية على كافة الأصعدة.
