um6p
“الملك” وحده من أعاد المغرب إلى حضنه الإفريقي، لا تقل لي لا أحزابا ولا ديبلوماسية موازية ولا “الكوركاس” ولاهم يحزنون، أين اختفى “خليهن ولد الرشيد”، لم نره منذ حفل زفاف ابنه الأسطوري، أين ذهبت ملايين الدراهم التي تصرف على مجلسه، هل أبعد أم ابتعد؟؟

“الملك” وحده من أعاد المغرب إلى حضنه الإفريقي، لا تقل لي لا أحزابا ولا ديبلوماسية موازية ولا “الكوركاس” ولاهم يحزنون، أين اختفى “خليهن ولد الرشيد”، لم نره منذ حفل زفاف ابنه الأسطوري، أين ذهبت ملايين الدراهم التي تصرف على مجلسه، هل أبعد أم ابتعد؟؟

شطاري "خاص"31 يناير 2017آخر تحديث : الثلاثاء 31 يناير 2017 - 2:15 مساءً

محمد صالح الركيبي:

الملك “محمد السادس”وحده من يرجع له الفضل في استعادة المغرب لمقعده مع كبار القارة السمراء داخل الاتحاد، هو وحده من صال وجال واجتمع وقرر، دون أن أستثني بطبيعة الحال أشخاصا لا يتعدون أصابع اليد الواحدة من حاشيته سارعوا  إلى تطبيق كل خطوة على أراضي الأفارقة هو ملهمها.

لكن لماذا على الملك أن يتدخل في كل صغيرة وكبيرة بنفسه، كما وقع في أحداث سابقة، لم يجد لها أحد حلا ولا “تخريجة” سواه؟

لعل الجواب واضح وضوح الشمس، ببساطة لأننا لا نمتلك أحزابا قوية ولا ممثلين لها، لا نمتلك ديبلوماسية فعالة، ولا حتى منافحين عن وحدة الوطن “يعصرون” بعض بنيات أفكارهم إن وجدت أصلا لمقارعة كل الخطط والاستراتيجيات الهدامة التي تنهش من سمعة هذا الوطن، حتى حكوماتنا المتعاقبة أثبتت فشلها الذريع في مثل هكذا مواقف، ألسنا نعيش اليوم في هناء ورخاء دون حكومة “تقوق” أدمغتنا بتلاسنات وصراعات واهية، وسب وشتم على شاشات التلفزيون؟

هنا يظهر دور الملك جليا، وما سواه مجرد مسرحية من فصول متعددة لا نهاية لها، اللهم إذا استثنينا تلك العيون التي لا تنام داخليا للسهر على سلامة وأمر البلاد والعباد..

ما يهمنا نحن كصحراويين، هو المبادرات التي خلقت من أجلنا، والتي لم يصلنا منها حتى الفتات، أين اختفى مناضلو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أين اختفى “خليهن”، لم نروه منذ حفل زفاف ابنه الأسطوري، ويحق لنا أن نتساءل عن مصير ملايين الدراهم التي تضخ في حساب مجلسه، هل أبعد أم ابتعد؟

لم يكن “الكوركاس” يوما من الأيام ممثلا للصحراويين، هكذا يقول كثيرهم، على الرغم من أنني اعتبرت عكس ذلك للوهلة الأولى، لكن أصبح لدي شك من تلك القناعة، لجهلي فقط بما يدور في فلك المجلس من أحداث واعتبارات شتى..

فخليهن ولد الرشيد، السياسي المحنك والمثقف ورجل المهمات الصعبة كما يصفه مقربون منه، اختفى منذ مدة ليست بالقليلة عن المشهد السياسي المغربي، الرجل الذي كان يحاور الاسبان، والذي حظي بعدها بثقة الراحل “الحسن الثاني” لم نسمع عنه أخبارا منذ زمن، أفلا يحق لنا أن نتساءل عن مصيره ومصير ملايين الدراهم التي تضخ في حساب مجلسه، وعن دور كل ذلك في خدمة الوحدة الترابية للوطن؟

يحق لنا ومن زاوية أخرى أن نتساءل أيضا عن أسباب ومسببات ذلك، هل ابتعد الرجل بمحض إرادته أم استبعد؟

نحتاج اليوم في الصحراء إلى دعم مبادرات حقيقية ومثمرة ليعيش الصحراويون تلك “الكرامة” التي يبحثون عنها منذ زمن، بعيدا عن الاضطرابات النفسية وانفصام الشخصية والتهديد ب “قلب الفيستة” في كل لحظة وحين من وإلى الضفة الأخرى..

نحتاج رجالا يفهموننا، ويدافعون عنا باستماتة لتحقيق مرادنا الذي والله لا يتجاوز الرغبة في العيش في أمان وسلام واستقرار..

نحتاج مسؤولين يعطفون على فقرائنا ومساكيننا، أن يمنحوهم بعضا من حنان افتقدوه، لا أن يملؤوا جيوبهم ويختفون كخفافيش الظلام دون رقيب ولا حسيب..

الملك اليوم نجح في أن يحجز لبلاده مقعدا ضمن تشكيلة كبار القارة الافريقية، فهل ينجح غيره في أن ينصف صحراويي المناطق والشتات، أم أننا من اللازم انتظاره أيضا ليأتي على قدميه ويأخذ كل واحد منا من يده ليوصله إلى مبتغاه؟

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

شطاري "خاص"