ليلى الموساوي:
مباشرة عقب خطاب الملك “محمد السادس” بقمة أديس أبابا الأخيرة، وبعد تهنئته من لدن عديد القادة الأفارقة، علق الجزائري “اسماعيل شرقي” مفوض السلم والأمن الافريقي بالاتحاد على عدم مصافحته للملك قائلا :لسنا في سوق”.
ممثل الجزائر بالإتحاد لم يكن يفصله عن الملك سوى سنتيمترات قليلة، رفض حينها الوقوف وتحيته كما فعل باقي القادة الأفارقة، حيث اكتفى بذات التعليق.
وكان الأحرى بالسيد “اسماعيل شرقي” أن يضع خلافات البلدين جانبا بخصوص قضية الصحراء التي لم تناقش البتة خلال القمة 28 للإتحاد الافريقي بأديس أبابا، وأن يبدي حسن نية في التعاطي مع واقع عودة المغرب إلى حضنه الافريقي رغم عدم تصويت بلاده على ذلك.
جدير بالذكر أن المملكة المغربية استعادت مقعدها الشاغر بالاتحاد بعد قطيعة دامت 33 سنة، بعد مغادرتها “منظمة الوحدة الافريقية” آنذاك.
ومن شأن عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي أن تشهد حربا ديبلوماسية حامية الوطيس بين المملكة والمناوئين لوحدتها الترابية.